الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالصور: مسيرة انتهت كما بدأت... بوفون يودّع المنتخب بالدموع

المصدر: "أ ف ب"
بالصور: مسيرة انتهت كما بدأت... بوفون يودّع المنتخب بالدموع
بالصور: مسيرة انتهت كما بدأت... بوفون يودّع المنتخب بالدموع
A+ A-

بالدموع والأسى بعد الفشل في بلوغ نهائيات مونديال #كرة_القدم 2018، ودّع الحارس #جيانلويجي_بوفون مرحلة زاخرة مع المنتخب الايطالي، جعلت منه أحد أفضل حراس المرمى في التاريخ.

بعد 5 مشاركات في المونديال، رفع خلالها الكأس عام 2006 في ألمانيا، لم يتمكن حارس #جوفنتوس بوفون (39 عاما) من تحقيق ما كرر في الأشهر الماضية رغبته في إنجازه: الاعتزال دولياً بعد مشاركة سادسة في البطولة الأغلى عالميا، لأي لاعب كرة قدم.

وبدلاً من أن تنتهي المسيرة تحت أضواء الملاعب الروسية المضيفة لمونديال 2018، وجد بوفون نفسه يكفكف دموعه بعد التعادل السلبي لمنتخب بلاده أمام ضيفه السويدي على ملعب سان سيرو في ميلانو، أمس الاثنين، في إياب الملحق المؤهل الى كأس العالم. وبعد الخسارة ذهاباً بنتيجة 0-1، وجدت إيطاليا بطلة العالم أربع مرات، نفسها غائبة عن المشاركة في العرس العالمي للمرة الأولى منذ 60 عاماً.

ووجد بوفون نفسه يتخذ المسار نفسه لاسم إيطالي آخر بارز في حراسة مرمى المنتخب وجوفنتوس هو دينو زوف، الذي ودع المسيرة الدولية بعد خسارة أمام السويد.

وقال بوفون، وهو شبه منهار لقناة "راي" الايطالية: "لا أشعر بالأسى تجاه نفسي بل تجاه الكرة الايطالية. لقد فشلنا في أمر يعني الكثير على الصعيد الاجتماعي".

وأضاف: "أنا واثق من وجود مستقبل لكرة القدم الايطالية، لاننا شعب يملك كبرياء وتصميماً، وبعد السقوط نجد دائماً وسيلة للنهوض".

ووضع الفشل في بلوغ كأس العالم حداً لجيل كامل من المواهب الايطالية، اذ إضافة إلى بوفون، أعلن أندريا بارزالي (36 عاماً) ودانييلي دي روسي (34 عاماً)، اللذان ساهما أيضا في رفع كأس العالم 2006، اعتزال اللعب دولياً. كما يتوقع أن يقوم زميل بوفون في جوفنتوس، جورجو كيليني، بالخطوة نفسها.

وقال بوفون: "بارزالي، دي روسي، كييليني، كلهم سيغادرون أيضاً، اعتقد ان ليو (ليوناردو) بونوتشي سيكمل. أتوجه بالشكر الى الجميع، لا أريد ان أسرق الأضواء من أحد".

والمفارقة أن مسيرة بوفون مع المنتخب الايطالي بدأت كما انتهت: في ملحق مؤهل الى نهائيات كأس العالم.

تحت ثلوج العاصمة الروسية موسكو عام 1997، تعرض الحارس السابق للمنتخب جانلوكا باليوكا للاصابة، ودفع مدرب المنتخب في حينها تشيزاري مالديني، باليافع بوفون.

سأل مالديني بوفون: "هل تشعر بأنك قادر على الحلول بديلاً؟"، ولم يخيب الحارس الشاب الآمال: لعب، وكان جيداً، كما هو الحال في كل مرة.

منذ ذلك العام، لم يغب بوفون عن المنتخب: بداية كحارس احتياطي، ولاحقاً كحارس أساسي، وحامل شارة القيادة في ختام مسيرته.

مع جوفنتوس، كان بوفون صمام الأمان خلف الدفاع، وساهم في 8 ألقاب أحرزها فريق "السيدة العجوز" في الدوري الايطالي.

ومع المنتخب، شكل مفتاحاً أساسياً في إحراز لقب كأس العالم 2006، اذ تلقى مرماه هدفين فقط في 7 مباريات، وهو رقم قياسي يتشاركه مع الحارسين السابقين الاسباني إيكر كاسياس والفرنسي فابيان بارتيز.
الا ان بوفون ينفرد عن أقرانه بكونه حارس المرمى الوحيد، الذي أحرز جائزة أفضل لاعب التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للعبة (2003). 

وفي مباراته الدولية الأخيرة، ستبقى الدموع الذكرى المحفورة عن بوفون، اضافة الى تقدمه الى منطقة الجزاء السويدية خلال ركلتين ركنيتين لمنتخب بلاده في المراحل الأخيرة من المباراة. كما ستبقى عالقة في الذاكرة طريقته في أداء النشيد الوطني: مغمض العينين وممسكاً بقوة بكتف زميله في المنتخب الواقف الى جانبه، أيا يكن.

وقال عنه كيليني بعد المباراة: "كنت محظوظاً لأنني لعبت كامل مسيرتي معه، في جوفنتوس والمنتخب الوطني"، مضيفا: "لا شك أنني أحيانا لا أدرك ما معنى أن تكون في الملعب أمام حارس قوي الى هذا الحد. أحيانا يبدو الأمر بسيطاً، لكن ذلك هو بفضله فقط".

ولم ينعكس تقدم بوفون في السن، سوى على بعض الشيب، الذي بدا يظهر في شعره. ما عدا ذلك، لم يفقد أيا من علاماته المسجلة، أكان لجهة رد فعله، أو طموحه على أرض الملعب. 

وبدأ بوفون، الذي يتحدر من عائلة رياضة (والدته كانت رامية للقرص، ووالده رافعاً للأثقال) مسيرته مع نادي بارما، وأحرز معه كأس ايطاليا والكأس السوبر الايطالية وكأس الاتحاد الأوروبي، قبل الانضمام الى جوفنتوس عام 2001 في صفقة قدرت بنحو 51 مليون أورو.

أحرز مع "السيدة العجوز" الألقاب المحلية، الا انه افتقد اللقب القاري الأغلى: دوري أبطال أوروبا، الذي بلغ مباراته النهائية مرتين في المواسم الثلاثة الماضية من دون ان يتمكن من إحراز اللقب.

وبدأ يزاول كرة القدم كلاعب وسط مهاجم، وانتقل الى حراسة المرمى في سن الـ12.

وعلى رغم اقترابه من سن الأربعين، لا يزال يعد أحد أفضل حراس المرمى عالمياً، إضافة الى كونه حفر اسمه في سجل أفضل الحراس على مر التاريخ.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم