الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بوتين يشيد بـ"ثمار" عملية أستانا وإسرائيل ترفض تقييد حركتها في سوريا

بوتين يشيد بـ"ثمار" عملية أستانا وإسرائيل ترفض تقييد حركتها في سوريا
بوتين يشيد بـ"ثمار" عملية أستانا وإسرائيل ترفض تقييد حركتها في سوريا
A+ A-

رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي، أن كلاً من روسيا وتركيا وإيران لا تزال تجني ثمار تعاونها في إطار عملية أستانا، داعياً إلى زيادة الجهود لتحريك التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا. 

وقال:"مستوى العنف انخفض بطبيعة الحال، وتتهيأ الظروف الملائمة للمضي في الحوار بين السوريين في إشراف الأمم المتحدة ... على خلفية الإنجازات في مكافحة الإرهابيين نحن متضامنون مع السيد الرئيس (أردوغان) في ضرورة زيادة الجهود الرامية إلى تأمين الأوضاع الطبيعية في هذا البلد في الأمد الطويل، وقبل كل شيء في تطوير عملية التسوية السياسية ودعم السوريين في عملية إعادة الإعمار بعد الحرب".

وأفاد أنه أبلغ أردوغان نتائج زيارته الأخيرة لطهران وكذلك مضمون البيان الروسي - الأميركي المشترك الأخير عن سوريا.

وشكر الرئيس الروسي للرئيس التركي إمكان عقد لقاءات عمل غير رسمية تسمح للجانبين بتحقيق نتائج سريعة، معرباً عن نيته مواصلة مثل هذه اللقاءات في المستقبل. وأوضح أنه يمكن اعتبار كون علاقاتنا مع تركيا قد عادت تقريباً إلى وضعها الطبيعي.


اردوغان

أما أكد، فصرح بأن الجانبين اتفقا على ظهور أرضية في الوقت الحاضر للتركيز على تسوية القضية السورية سياسياً، مبرزاً أهمية البيان الروسي- الأميركي عن سوريا.

ودعا إلى رفع القيود المتبقية في مجال التجارة بين البلدين والعودة إلى السفر بينهما من دون تأشيرات. كما دعا إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ليبلغ 100 مليار دولار.

واستمرت محادثات الرئيسين الروسي والتركي في سوتشي أكثر من أربع ساعات. وأجاب الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن سؤال عما إذا كان الجانبان بحثا في دعوة أردوغان موسكو وواشنطن أخيراً إلى سحب قواتهما من سوريا، إن "المواضيع التي نوقشت كانت أصعب كثيراً ولا يمكن الآن كشف مضمونها".

وضم الوفد التركي وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي الجنرال خلوصي أكار ورئيس الاستخبارات الوطنية حقان فيدان.


اسرائيل

في غضون ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل ستتحرك عسكرياً في سوريا متى وجدت ذلك ضروريا، في إطار سعيها الى ابقاء القوات التي تدعمها إيران بعيدة من أراضيها.

وسعت إسرائيل الى اقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا حتى عمق 50 كيلومتراً داخل الاراضي السورية، لكن اتفاقا وُقع الاسبوع الماضي بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن لم يتضمن ذلك، استناداً الى الإعلام الإسرائيلي.

وتعليقاً على الاتفاق، أبلغ نتنياهو أعضاء نافذين في تكتل ليكود: "قلت لاصدقائنا بوضوح، أولا في واشنطن، ثم لاصدقائنا في موسكو، إن إسرائيل ستتصرف في سوريا - بما في جنوب سوريا - وفقاً لفهمنا ووفقا لحاجاتنا الأمنية". وأضاف: "هذا ما يحصل وهذا ما سيحصل لاحقاً".

ويهدف الاتفاق الثلاثي الموقّع في 8 تشرين الثاني إلى انشاء "منطقة خفض تصعيد موقتة" في جنوب سوريا بعد اتفاق وقف النار الذي أنجز قبل نحو شهرين بفضل التعاون الثلاثي.

وأكد نتنياهو لاحقاً أمام الكنيست، أن بعض الدول العربية تشاطر اسرائيل القلق نفسه من التأثير الايراني. وقال: "إننا جنبا الى جنب مع الدول التي تنتمي الى المعسكر المعتدل في العالم العربي... أعتقد أن هذا التقارب المتنامي مفيد وخصوصاً للسلام والاستقرار في المنطقة".

والسبت، أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية أنها أسقطت طائرة مسيرة سورية كانت تقوم بمهمة استطلاعية فوق هضبة الجولان.


المعارضة الى السعودية

وفي الرياض، أوردت وكالة الأنباء السعودية "و ا س" إن الرياض ستستضيف اجتماعا "موسعا" للمعارضة السورية في الشهر الجاري لتوحيد موقفها قبيل محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

وتؤيد السعودية تجمعاً لشخصيات معارضة يعرف باسم الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة رياض حجاب رئيس الوزراء السوري السابق. ومثلت الهيئة المعارضة السورية في محادثات جنيف في الماضي.

وهناك أيضاً مجموعات معارضة سياسية أخرى وشخصيات تحظى بدعم دول أخرى منها روسيا ومصر.

وقالت الوكالة السعودية :"انطلاقاً من سياسة المملكة الداعمة لجهود إحلال السلام ومواجهة الإرهاب، واستجابة لطلب المعارضة السورية، سيعقد اجتماع (للمعارضة السورية) في مدينة الرياض".

 وأضافت أن المحادثات المقررة في الفترة بين 22 تشرين الثاني و24 منه تهدف إلى "التقريب بين أطرافها ومنصاتها وتوحيد وفدها المفاوض لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة".

الميدان

ميدانيا، أعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" استعادة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) مدينة البوكمال الحدودية مع العراق تماماً من الفصائل الموالية لايران التي كانت سيطرت على المدينة الاستراتيجية الواقعة في محافظة دير الزور آخر معاقل التنظيم المتشدد في سوريا.

من جهة أخرى، كشف المرصد ان الغارات الجوية على سوق في بلدة الاتارب شمال سوريا أوقعت 53 قتيلاً على الاقل. ولم يكن في إمكانه تحديد ما اذا كانت الغارات سورية أو روسية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم