كنز أشجار بلوط الفلّين البرتغالية يقاوم المنافسة

في غابة برتغالية لأشجار بلوط الفلّين تنمو كل شجرة بوتيرتها الخاصة، لتعطي المادة الاولية لسدات الزجاجات التي تواجه منافسة في السوق. وتقول مهندسة الاحراج كوسيساو سيلفا: "انظروا اليها انها كالبشر كل واحدة منها مختلفة". 

وتوضح: "هذه الشجرة عمرها اربع سنوات" واغصانها الصغيرة بالكاد تخرج من الارض ويمكن الدوس عليها بسهولة. في هذه الغابة الطبيعية في منطقة ريباتيجو تسهر المهندسة على صحة اشجار بلوط الفلّين المزروعة على مساحة 1300 هكتار.

وتوضح لوكالة "فرانس برس"، ان هذه الاشجار التي يمكنها ان تستمر 300 الى 400 سنة "تنمو ببطء شديد". ويقول جان - ماري اراسيل المكلف بمهمة من قبل الاتحاد الفرنسي للفلين: "تحتاج هذه الاشجار الى خمسين عاما لتعطي مردودا".

وتشكل هذه الاشجار كنزا وطنيا في البرتغال الذي يزود بمفرده نصف كمية سدادات الفلّين التي لا تزال تستخدم في سبع من كل عشر زجاجات نبيذ في العالم.

وتحتاج الشجرة 25 الى 35 عاماً لاعطاء اول موسم يكون "من دون اي قيمة"، وينبغي بعد ذلك الانتظار تسع سنوات اضافية للمحصول التالي على ان يكون الموسم الثالث الاول الذي يمكن لصانعي السدادات استخدامه فعلا. وتخضع السدادات ايضا لعمليات فرز متعددة.

ويقول مدير شركة "لافيت" الفرنسية في البرتغال جوزيه بينتون والتي تصنع سدادات الفلّين ومقرها قرب بورتو، ان عمليات الفرز تصل الى ست كحد ادنى، اذ ان 15 الى 30% فقط من الفلّين يتمتع بنوعية كافية لصنع السدادات المصنوعة من قطعة واضحة المخصصة لزجاجات النبيذ الفاخر.

اما نسبة 80% المتبقية فتحول الى فُتات يستخدم نصفه في تشغيل مرجلات المصنع. اما النصف الآخر، فيجمع ويلصق لصنع سدادات تسمى "تقنية".