الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

اردوغان في سوتشي، وبوتين مرتاح... "نعمل على كلّ محاور" التّعاون

المصدر: أ ف ب، رويترز
اردوغان في سوتشي، وبوتين مرتاح... "نعمل على كلّ محاور" التّعاون
اردوغان في سوتشي، وبوتين مرتاح... "نعمل على كلّ محاور" التّعاون
A+ A-

استقبل الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين نظيره التركي #رجب_طيب_اردوغان في #سوتشي جنوب غرب #روسيا، لمناقشة وسائل المضي قدما في تسوية #النزاع_السوري.

ورغم ان روسيا هي احد ابرز حلفاء النظام السوري، بينما تقدم تركيا دعما كبيرا الى المتمردين، عمل البلدان معا في العامين الماضيين على ايجاد وسيلة للخروج من الحرب، خصوصا عبر عملية أستانا للسلام، وهما عراباها مع ايران. وأدت هذه الجهود المشتركة الى اقامة مناطق خفض توتر في بعض انحاء سوريا. فتراجع العنف، لكنها لم تؤد الى وقفه بالكامل.


وفي بداية اللقاء مع الرئيس التركي في مقر اقامته في سوتشي، اعرب بوتين عن ارتياحه بالقول: "نعمل في الواقع على كل محاور" التعاون. "ولدينا العادة الحسنة التي تقضي بمناقشة مواضيع الساعة بطريقة عملانية".   

من جهته، اكد اردوغان، على ما جاء في ترجمة لكلامه الى الروسية: "انا على اقتناع بأن لقاءنا اليوم سيكون فعالا جدا".

واعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف ان موضوع المناقشة الرئيسي سيكون "الوضع في سوريا، وعمل مناطق خفض التوتر، ومتابعة عملية التسوية السياسية".   

وكان مستشار الكرملين يوري اوشاكوف قال الاسبوع الماضي ان "سوريا ما زالت في صلب اهتمام الرئيسين الروسي والتركي".


وقد التقى اردوغان وبوتين في ايلول الماضي في انقرة، وقررا الضغط من اجل انشاء منطقة خفض توتر في منطقة إدلب شمال سوريا. ومنذ ذلك الحين، اقترحت روسيا جمع كل القوى السياسية السورية، للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع الذي اسفر عن اكثر من 350 الف قتيل. لكن المعارضة والبلدان الغربية اعربت عن شكوكها في هذا الشأن، ولم يتحدد اي موعد.  

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، اكد الخبير الروسي أليكسي مالاشينكو ان "روسيا الموجودة في وضع بالغ الصعوبة (في سوريا)، لا تستطيع بكل بساطة السماح لنفسها بخسارة حلفاء، او حتى شركاء"، موضحا ان كلا من بوتين وأردوغان "يحتاج الى الآخر" في هذا النزاع.

وكان الرئيسان تصالحا في آب 2016، بعد اكثر من عام على ازمة خطيرة في علاقاتهما نجمت عن إسقاط تركيا طائرة روسية على الحدود السورية اواخر 2015. وتعبيرا عن الوفاق بين البلدين، اعلن اردوغان في ايلول انه وقع مع روسيا عقدا لشراء منظومات دفاعية مضادة للطيران من نوع "اس-400"، مما اثار قلق حلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه تركيا. وتوقع مالاشينكو ان يكون الاقتصاد ايضا احد مواضيع المناقشة بين الرئيسين. 

"مشكلة"

وقبل توجهه الى روسيا، عبّر اردوغان عن قلقه من وجود قواعد أميركية وروسية في سوريا. وقال إن الدول التي تعتقد حقا أن الحل العسكري ليس ممكنا في سوريا، عليها أن تسحب قواتها.

وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب قالا، في بيان مشترك السبت، إنهما سيواصلان قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. لكنهما اتفقا على أن لا حل عسكريا للصراع الأوسع المستمر هناك منذ 6 اعوام.

وقال اردوغان للصحافيين قبل أن توجهه إلى روسيا: "لدي مشكلة في فهم هذه التصريحات... إذا كان الحل العسكري خارج الحسابات، فلمن يقولون ان يسحبوا قواتهم". وأضاف: "حينئذ يجب البحث عن طريقة سياسية في سوريا، وعن سبل لإجراء انتخابات... سنبحث في ذلك مع بوتين".

وذكر بأن كلا من موسكو وواشنطن أقامتا قواعد. وأشار إلى أن أيا من البلدين سينسحب سريعا قائلا: "الولايات المتحدة قالت إنها ستغادر العراق تماما. لكنها لم تفعل. العالم ليس غبيا، وبعض الحقائق يقال بطريقة مختلفة ويمارس في شكل مختلف. لدى الولايات المتحدة 13 قاعدة في سوريا في المجمل، ولروسيا خمس أخرى".

وتقول وحدات حماية الشعب الكردية إن واشنطن أقامت 7 قواعد عسكرية في مناطق شمال سوريا التي تسيطر عليها الوحدات أو القوات التي تساندها الولايات المتحدة، في قتال قوات الرئيس بشار الأسد. ويقول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، بقيادة الولايات المتحدة، إنه لا يناقش موقع قواته.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم