ما العلاقة بين الهزات في لبنان وزلزال إيران - العراق؟

بعد #الزلزال الذي ضرب شمال شرق #العراق وغرب #إيران ليل أمس والذي نتج lنه مئات القتلى وآلاف الجرحى، وبعدما شعر اللبنانيون في مناطق عدّة بحدوث هزّات تزامناً مع الزلزال، بدأ الخوف والقلق يستشريان في نفوس اللبنانيين.

 من هنا جاء توضيح الباحث والأستاذ في الجامعة اللبنانية الدكتور عطا الياس، في حديث لـ "النهار"، وشرح أن " #لبنان يقع على النظام الغربي من الصفيحة العربية في حين أن الزلزال  ضرب النظام الشرقي"، أي إن هذا الزلزال بالتحديد لا يهدد بأي شكل من الأشكال الأراضي اللبنانية.

وأشار الياس إلى أن "قوة الزلزال تنتج ارتجاجات تفلش على سطح الأرض وهي ما شعر به اللبنانيون ليل أمس على شكل هزات"، وقال: "عندما تكون الأرض أسفل المباني غير متينة يشعر سكانها بالهزات، وخصوصاً في الطبقات المرتفعة".

وأضاف: "لم يكن لبنان البلد الوحيد الذي شعر بترددات الزلزال، فقد شعروا بها في الكويت أيضاً ودول أخرى عدّة".

يلفت الياس الى  أن "الزلزال يحصل إثر تحرك قوي لطاقة تتجمع تحت عدد من الفوالق أو التصدعات في سطح اللأرض وتكون على عمق يقد يصل إلى أكثر من ٤٠ كلم"، مشيراً الى ان  "المناطق التي ضربها الزلزال شمال شرق العراق وغرب إيران هي فعلياً موجودة على حدود صفائح معرضة لتجمع هذه الطاقة، وكذلك لبنان، فهو أيضاً موجود على حدود صفائح أخرى في النظام الغربي من الصفيحة العربية، إذاً هو معرض في أي وقت لمواجهة زلزال بهذه القوة".

وتمنى الياس أن يكون "كل من شعر بالهزات ليل أمس وعاش حالاً من الذعر قد قرر التحرك أو اتخاذ خطوات معينة بهدف حماية نفسه وعائلته من أي خطر قد يطرأ".

وشدد على أنه "من الضروري أن يتوقف البناء العشوائي في لبنان، لا سيما أن هذا الأخير يحتوي اكتظاظاً سكانياً هائلاً وأي ضربة في أي منطقة منه ستؤثر فيه بالكامل".