الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

التعاطف المتعاظم مع الحريري يكفل عودته إلى بيروت "مظفراً"؟

ابرهيم بيرم
Bookmark
التعاطف المتعاظم مع الحريري يكفل عودته إلى بيروت "مظفراً"؟
التعاطف المتعاظم مع الحريري يكفل عودته إلى بيروت "مظفراً"؟
A+ A-
لا ريب في ان التعاطف الواسع والعابر للطوائف الذي حظي به الرئيس سعد الحريري منذ اعلانه استقالته المتلفزة والمحاطة بالغموض والالتباس السبت الماضي، هو حالة نادرة إن لم تكن غير مسبوقة في التاريخ السياسي اللبناني المعاصر. فأنصاره باتوا ينظرون اليه على انه ضحية اعتداله ومرونته واعلائه خيار التهدئة على ماعداه، وضحية رغبته العارمة بانتهاج سياسة وتجربة تختلف عن تجربته في السنين العشر التي تلت وراثته للزعامة السياسية التي ارسى دعائمها ومداميكها والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وليس جديدا القول ان كل اطياف الشارع السني نسيت خلال الايام التي تلت ظهوره وهو يتلو بيان الاستقالة، التهمة والشبهة اللتين الحقهما البعض به وهي تنازله امام شركائه، اي "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وسكوته عن ممارساتهم في السلطة في مقابل بقائه في الموقع الذي يشغله، وبمعنى آخر غفروا له تهمة الضعف امام الآخرين. اما معارضوه التقليديون وخصوصا جمهور فريق 8 اذار، فانهم باتوا يتطلعون اليه من منظار انه تتم معاقبته وتدفيعه ثمن التزامه موجبات التسوية السياسية التي حمل لواءها استهلالا ثم دافع عنها بشراسة، ولم يخلّ بموجباتها طوال العام المنصرم، وهي التسوية التي تُرجمت في "حكومة الشراكة" وشهد لها الجميع بالانتاجية والسلاسة وغياب اجواء التشنج والانقسام الحاد. وبمعنى آخر فان هذا الشارع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم