ضغط بعبدا مستمرّ ديبلوماسياً... ماذا قال الحريري لعون هاتفياً؟

صحيح ان المشاورات الداخلية أوجدت أوسع مساحة تضامن داخلي في مواجهة ما يتعرض له لبنان من ضغوط وتداعيات، وصحيح ان المشاورات الدبلوماسية مع سفراء مجموعة الدول الداعمة للبنان والسفراء العرب والأجانب ظهّرت الدعم اللامحدود للبنان واستقراره، الا ان كل ما انجز لم يعد رئيس حكومة لبنان الى بلده. صحيح ان موفد الرئيس الفرنسي اورليان شوفالييه وصل بيروت وبدأ بإطلاع المسؤولين اللبنانيين على ما سمعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بشأن الرئيس الحريري. وعلم انه أعاد سبب عدم عودته الى بيروت الى انه مهدّد امنياً في لبنان وليس لسبب آخر. رئيس الجمهورية رفع سقف المطالبة بعودته امام سفراء المجتمع الدولي والعربي، ووزع عليهم دراسة قانونية تستند الى اتفاقية جنيف التي تحفظ حصانات رؤساء الجمهورية والحكومة ووزراء الخارجية والسفراء، ليقول بالحرف الواحد "إن رئيس حكومة لبنان عندما يجبر على الاستقالة او يمنع من العودة الى بلده، انما يكون التعاطي غير مقبول ويتناقض بشكل صارخ ومبادئ الاتفاقية الدولية وكل الاعراف المعمول بها بين الدول.وطالبهم بجلاء مصيره لأن في ذلك جزءاً من سيادة وكرامة...