هل من أحرار ينقذون الدولة - الوطن؟

لعل الجميع في لبنان يدرك حساسية المرحلة ودقتها بالنسبة الى المفترق الصعب الذي تجتازه البلاد، وإن اتفقوا ايضا على ان البلد الصغير واجه ظروفا اكثر دقة وصعوبة امنيا واقتصاديا، لكنه كان يحظى بدعم دولي، وبإحاطة عربية خليجية مستعدة دائما للامساك به وانتشاله من ضيقاته. لكن وطن الارز فَقَدَ وهجه، وخسر المظلة العربية، والتأييد والمال الخليجيين، وبات عاجزا عن اتخاذ مبادرات بسبب تركيبته الفائقة التعقيد. لذا كانت التسوية السياسية قبل نحو سنة اشبه بالاعجوبة التي لم تعمّر طويلا، وادى سقوطها المدوي، شكلا ومضمونا، الى اعادتنا سنوات الى الوراء.  الكل مجمع على الوحدة الوطنية،...