هل تضمن سيارتك سلامتك الشخصية؟

منذ اختراعها في القرن السابع عشر، فتحت #السيارات عهداً جديداً في عالم النقل. بدأت كمصدر للطاقة باستخدام البخار وبعدها باستخدام #النفط. واليوم، اكتسبت سرعة الدراسات على إنتاج السيارات التي تعمل بمصادر الطاقة البديلة.

لا شك في أننا جميعاً نحلم باقتناء سيارات فاخرة، لامبرغيني، فيراري أو حتى بانتلي، والتي يتخطى سعرها الـ 50 ألف دولار أميركي. لكن في لبنان الأمر صعب، إذ أنّ أكثر من 90 في المئة من السيارات الجديدة المسجلة هي من الحجم الصغير ذات #الأسعار المنخفضة (أقل من 15,000 دولار أميركي)، وفق تقرير أصدرته لجمعية مستوردي السيارات في لبنان. فما هي السيارات التي يقتنيها اللبناني ولماذا يختارها؟

تجارب حية

دانيال شهيب

عندما ابتاع دانيال هيونداي i10، كان لا يزال طالباً جامعياً في بداية مسيرته المهنية، وكان يحتاج إلى القليل من الاستقلالية عبّر عنها من خلال شراء سيارة بسعر منخفض، ولا تحتاج إلى الكثير من البنزين أي ما بين 270 و 280 كلم في صفيحة البنزين (20 ليتر). أما سيارة أحلامه فهي: Land Rover Super Charge التي تبدأ بسعر 70 ألف دولار أميركي من دون ضرائب.

مي الخطيب

ابتاعت مي الخطيب في بادئ الأمر سيارة مستعملة، والطريقة الأصح لوصف الحالة هي التعبير اللبناني: "ما تهنّت فيا". فقد تعرّضت للكثير من المشاكل التقنية ولم تجد لها قطعاً في السوق، لذلك باعتها بعد 5 أشهر واقتنت Nissan Micra لأن الشركة قدمت تسهيلات بالدفع. وأضافت: "قطع سيارتي الحالية متوافرة في الأسواق بسعر مقبول، ورغم صغرها فإنها مناسبة لي، إذ يمكنني ايجاد موقف لها بسرعة خصوصاً في بيروت". أما سيارة أحلامها فهي: Camaro التي يبدأ سعرها بـ 60 ألف دولار أميركي، من دون ضرائب.

كريم غانم

ابتاع كريم أخيراً Toyota Corolla موديل 2014 في اعتبارها متينة، والشركة مشهورة، خصوصاً أنّ آلياتها كثيرة في السوق اللبناني. كما أنّ مصروف محروقاتها مقبول إذ أنه يسكن في عاليه الجبلية، ويُضطر يومياً للنزول إلى العاصمة بيروت. وقال كريم: "آليات تويوتا شهيرة بجودتها وأنا سعيد بسيارتي لأنها اقتصادية". أما سيارة أحلامه، فهي Ford GT 500 Mustang، التي يبدأ سعرها بـ 137 ألف دولار أميركي، من دون ضرائب.

عمّ يبحث اللبناني في سيارته؟

نتيجة لعمله في مجال السيارات، يقول روي بو كرم أنّ أكثر السيارات طلباً في السوق اللبنانية هي اليابانية والكورية لأسباب عدّة منها تسهيلات الشركات ومصروفها الاقتصادي والأهم أنّ قطعها متوافرة، مؤكداً أنّ قطع السيارات اليابانية هي الأرخص.

ومن خلال الحديث مع زبائنه، يشير إلى أنّ اللبناني يبحث عن 3 مميزات في السيارة، وهي أن تكون:

- ذات جودة

- اقتصادية

- وأن تتوافر قطعها بكلفة منخفضة.

أسعار أكثر السيارات شراءً

ذكر مكتب الوكيل الرسمي لشركة تويوتا في لبنان، BUMC أنّ أكثر آليات تويوتا شراءً هي Toyota Yaris Sedan، Toyota Corolla و Toyota C-HR. وتبلغ أسعارها على الشكل الآتي:

- Toyota Yaris Sedan: يبدأ سعرها بـ 14,250 دولاراً أميركياً من دون الضرائب.

- Toyota Corolla: يبدأ سعرها بـ 16,950 دولاراً أميركياً من دون الضرائب.

- Toyota C-HR: يبدأ سعرها بـ 23,500 دولار أميركي من دون الضرائب.

أما مكتب الوكيل الرسمي لشركة نيسان في لبنان Rymco، فأشار إلى أنّ أكثر آليات نيسان شراءً هي: The Nissan Kicks، Nissan X-trail و The Nissan Micra. وتُقسم أسعارها على الشكل الآتي:

- Nissan Kicks: يبدأ سعرها بـ 20,900 دولار أميركي من ضمنها الضريبة على القيمة المُضافة.

- Nissan X-trail: يبدأ سعرها بـ 29,900 دولار أميركي من ضمنها الضريبة على القيمة المُضافة.

- Nissan Micra: يبدأ سعرها بـ 23,500 دولار أميركي من ضمنها الضريبة على القيمة المُضافة.

يتّجه اللبناني إلى شراء السيارات الصغيرة تحديداً، إذ أنّ أكثر من 90 في المئة من السيارات الجديدة المسجلة هي من الحجم الصغير ذات الأسعار المنخفضة (أقل من 15,000 دولار أميركي)، وذلك بسبب غياب النقل العام المُنظّم من جهة، وإلى المنافسة الكبيرة بين الوكلاء نظراً للعروض المتوافرة من جهةٍ أخرى. ورغم الجهد الكبير الذي يقوم به أصحاب الشركات والوكلاء لإنعاش هذا القطاع، إلا أنّ مبيعات السيارات الجديدة انخفضت 15 في المئة خلال أيلول من العام 2017 مقارنة مع أيلول من العام 2016، وفق تقرير لجمعية مستوردي السيارات في لبنان.

سيارات مستعملة

الجزء الثاني من اللبنانيين يميل إلى شراء سيارات مستعملة نتيجة المميزات الإضافية التي تحويها، والتي تفرض تكاليف مرتفعة إن تمّ توافرها في السيارات الجديدة. على سبيل المثال، بسعر سيارة جديدة، يمكنك شراء سيارة مستعملة من طراز مرسيدس أو بي ام دبليو. يبقى أنّ الضرائب الجمركية على الآليات المستوردة مرتفعة وأحياناً تكون أكثر من سعر السيارة في الأسواق الأجنبية.

وفي هذا الإطار، اعتبر رئيس نقابة مستوردي السيارات المستعملة في لبنان إيلي قزي أنّ المنافسة بين وكلاء السيارات الجديدة وبائعي السيارات المستودرة "غير شريفة"، تحديداً بسبب الضرائب الجمركية المرتفعة.

وجدّد مطالبته بتخفيض الضريبة أو إلغائها، كحال الدول الأوروبية، نظراً إلا أنّ السيارات الصغيرة التي يهرع المستهلك إلى شرائها غير مؤهّلة للسلامة العامة في أغلب الأحيان، إذ أنّها قد لا تحوي AirBag أو أضواء مناسبة للضباب.

باتت السيارة من أساسيات الحياة اليومية في لبنان، لكنها تتضمّن الكثير من "الزواريب" التي تحتاج إلى تفكير دقيق ومتابعة. وفي ظل وجود السيارات الجديدة والمستعملة، لا يعرف المستهلك الأفضل بينهما وسط غياب رقابة الدولة على المنتجات التي تدخل البلاد. فمتى تُصبح سلامة المواطن أولوية المسؤولين؟

اقرأ أيضاً: مرسيدس تنوي إنتاج أغلى سيارة في العالم