الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

للمرة الاولى لبنانيان في "رالي دكار"... قمير واسكندر يتحدّيان الرمال والجبال

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
للمرة الاولى لبنانيان في "رالي دكار"...  قمير واسكندر يتحدّيان الرمال والجبال
للمرة الاولى لبنانيان في "رالي دكار"... قمير واسكندر يتحدّيان الرمال والجبال
A+ A-

للمرّة الاولى في تاريخ لبنان، سيشارك السائقان اللبنانيان جاد قمير وانطوان اسكندر في رالي #دكار الاصعب في العالم في نسخته الـ40، والذي ستستضيفه أميركا اللاتينية بداية كانون الثاني 2018.

ويعتبر رالي دكار (10 آلاف كلم) الاصعب والاكثرة قساوة في العالم، خصوصاً انه يقام على أشد الطرق وعورة، وكان المغرب أولى الخطوات التحضيرية الجدية لممثلي لبنان، في ظل المسار المماثل للرالي، والمتمثل بالرمال والصحراء، التي تمثل نصف مسافته، وذلك تحت ارشادات سائق الرالي الشهير مانويل بلازا.

وتكتسب مشاركة الشابين اللبنانيين في رالي دكار الجانب الانساني ايضاً، مع الإعلان عن "شراكة" بينهما وبين مؤسسة "أنت أخي"، اذ سيعود ريع هذه المغامرة الى الجمعية التي تُعنى بالأشخاص المصابين بإعاقة، علماً أن اسكندر وقمير يُشرفان شخصياً على هذه الحملة الخيرية.

وعن الاستعدادات لهذا الرالي، قال قمير: "بدأنا التحضيرات منذ 6 أشهر ولدينا نحو شهرين لانطلاق الرالي. هذا النوع من السباقات يتطلب تحضيرات خاصة، لانه يقام على طرقات صعبة بين وحلية ورملية وجبال وغيرها، إضافة إلى مسافته الطويلة، التي تبدأ في بيرو مروراً ببوليفيا وصولاً الى الارجنتين".

وأضاف في حديث لـ"النهار": "انضمينا إلى فريق متخصص بهذا النوع من الراليات، وتحديداً فريق "sodi" الفرنسي، الذي يملك باعاً طويلاً وخبرة كبيرة في هذا المجال، لا سيما ان السيارة التي سنقودها ستكون مجهزة لهذه الطرقات وتحت اشراف أشخاص متخصصين".

وسيكون قمير (39 عاماً) واسكندر (30 عاماً) أمام تحدٍ كبير من خلال قطع مسافة 10 آلاف كلم في أسبوعين، على طرقات وحلية ورملية وغير مجهزة للسيارات العادية.

وأبدى قمير ارتياحه للتحضيرات، التي تسير بشكل جيد، مشيراً الى ان التمرين في المغرب "افادنا بشكل كبير للتأقلم مع الطرقات الرملية، فضلاً عن التمرين الجيد على الملاحة، التي تعتبر نصف السباق، لان بعض السائقين يخطئون الاتجاه، لذلك تعتبر الملاحة أمراً مهماً جداً في هذا الرالي".

وعن مصادر التمويل، أكد قمير ان كل الرحلة ستكون على نفقتهما الخاصة، متمنياً من الرعاة أو الدولة، في حال أرادوا المساعدة، ان يتبرعوا بهذه الاموال إلى مؤسسة "أنت أخي".

ولم ينف السائق وجود صعوبات يواجهها واسكندر، وهي متمثلة بالصعوبات البدنية، التي "نسعى إلى التحضير إليها بشكل أفضل، خصوصاً اننا سنقود السيارة يومياً لمدة 10 ساعات على طرقات وعرة ووحلية ورملية وجبلية".

وتابع: "أما المشكلة الاكبر، والتي غالباً ما تؤثر على السائقين، عند الوصول إلى بوليفيا، إذ سنمر على طريق ينقص فيه الأوكسيجين، ونسعى إلى تخطي هذا الامر من خلال التحضير الجيد له، علماً ان بعض السائقين فشلوا في تجاوز هذه المشكلة في السباقات السابقة".

وسينطلق السباق في 6 كانون الثاني المقبل من بيرو، على ان ينتهي في الارجنتين في 20 منه.

وعن أهداف المشاركة في الرالي، أجاب قمير: "الهدف الاول هو خوض تحدٍ جديد نعشقه أنا وانطوان، وهو سيكون الاول للبنان في دكار، أما الهدف الثاني فهو مناشدة اللبنانيين الذين يعيشون في لبنان وخارجه لتقديم التبرعات الى جمعية "أنت أخي" لدعم مسيرتها الانسانية في ذكرى ربع قرن على تأسيسها، والهدف الثالث يتمثل في رفع اسم لبنان خارجياً وإنهاء الرالي بسلام".

وأشاد قمير بدور "أنت أخي"، التي تساهم في تغيير نظرة الناس تجاه الاشخاص الذين يعانون الاعاقة، "الامر الذي جعلنا ندعم هذه الجمعية، خصوصاً اننا زرناها في بلونة (كسروان) ورأينا كيف يتم التعامل مع الجميع على أساس المساواة".

وسيعقد السائقان مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع مسؤولي الجمعية، يحدد موعده لاحقاً، بهدف الاعلان رسمياً عن مشاركتهما في رالي دكار.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم