الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حقائق أخلاقية عن المطران عودة قالها البطريرك هزيم وغسان تويني عنه

عماد جودية
Bookmark
حقائق أخلاقية عن المطران عودة قالها البطريرك هزيم وغسان تويني عنه
حقائق أخلاقية عن المطران عودة قالها البطريرك هزيم وغسان تويني عنه
A+ A-
عند تعيين الياس عودة مطراناً لأبرشية بيروت في مطلع ثمانينات القرن الماضي، اعترضت يومذاك عائلات وشخصيات أرثوذكسية بيروتية عريقة على هذا التعيين لأنها كانت ترغب في أن يكون مطران بيروت من ابنائها وليس من خارجها. لكن عند تسلّمه مهامه وقيامه بزيارة رعاياه تدريجياً في مناطق واحياء بيروت بدءاً من الاشرفية مروراً بالمزرعة والمصيطبة وصولاً الى رأس بيروت، حتى ادرك المعترضون انهم كانوا على خطأ، وانهم امام مطران يحترم نفسه، قوي الشخصية، متواضع تواضع الكبار وليس تواضع الصغار الوصوليين. ومنذ ذلك الحين خطّ المطران عودة لنفسه في ابرشية بيروت نهجاً خاصاً به انطلاقاً من صفات شخصيته الآنفة الذكر. وهذا النهج هو الذي جعل منه مطراناً متميّزاً ومتقدماً بحضوره على الصعيدين الروحي والوطني.تعرفت على المطران عودة في منزل الوزير الراحل الصديق الغالي فؤاد بطرس عام 1983 عندما كنت البّي دعوته للغداء الذي اقامه على شرف صديقه الرئيس الحبيب سليم الحص (اطال الله بعمره) وكان الغداء مقتصراً علينا نحن الاربعة. ومنذ ذلك الحين خرجنا صديقين ولا زلنا الى الآن. وقد خبرت شخصيته عن كثب اكثر من أي شخص آخر، ولا بد لي من الاضاءة على بعض الحقائق الاخلاقية من شخصيته التي حاولت بعض الشخصيات السياسية والاعلامية وغيرها من الشخصيات الأرثوذكسية النيل من سمعته ومسيرته في ابرشية بيروت. وانا هنا، في معرض كلامي، ارد عليها ولا على غيرها من الشخصيات التي تناولت المطران عودة بالانتقاد والتجريح والاساءة الشخصية. فأنا احترم رأيها ولو كنت لا اوافقها عليه. فاللعبة الديموقراطية وحرية الكلمة في لبنان تفرضان علينا احترام اختلافنا في الرأي والموقف.لذلك رأيت من واجبي الاخلاقي والانساني والسياسي، ان اضيء على المحطات المهمة في اخلاقيات المطران عودة التي لا يعرفها الا القلة القليلة وانا واحد منهم، ويجهلها الكثيرون ومنهم من ينتقدونه عن غير وجه حق.اولاً: ولد المطران عودة في منزل متواضع في بلدة انفة الساحلية في قضاء الكورة. درس وتخرج من الجامعة الاميركية بفضل شجرة الزيتون التي كان يدفع اهله له من غلاتها اقساط دراسته المدرسية والجامعية. ولم ينسَ المطران عودة تربية والديه له القائمة على الادب والنزاهة والتهذيب وحسن الضيافة والاستقبال. ولم يضربه الغرور، ولم يعمد الى اثراء اهله ولا الى اشادة المنازل الفاخرة لهم. وبقي منزله...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم