مقتدى الصدر يأمر مقاتليه بالانسحاب من كركوك... المغادرة "خلال 72 ساعة"

أمر الزعيم الشيعي البارز #مقتدى_الصدر مقاتليه بالانسحاب في غضون 72 ساعة من محافظة #كركوك التي استعادتها القوات العراقية من الأكراد قبل 3 أسابيع، تزامنا مع مفاوضات معقدة بين بغداد وأربيل حيال إدارة أمن المناطق المتنازع عليها.

وفي رد فعل عقابي على الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه إقليم #كردستان العراق في 25 أيلول الماضي، تقدمت القوات العراقية، مسنودة بفصائل من الحشد الشعبي، واستعادت غالبية المناطق التي كانت تنتشر فيها قوات البشمركة الكردية، خلافا لرغبة بغداد.

وبعيد استعادة تلك المناطق، خصوصا محافظة كركوك الغنية بالنفط في منتصف تشرين الأول، اتخذت قوات من الحشد الشعبي، منها "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري، مقارا فيها.

وأصدر الصدر اليوم أوامر لمقاتلي "سرايا السلام" بـ"عدم البقاء في محافظة كركوك(...) وغلق كل مقراتهم فورا، وخلال 72 ساعة"، وفقا لبيان اصدره مكتبه. وأكد وجوب "أن يكون زمام الأمور في تلك المحافظة وكافة المحافظات تدريجيا في يد القوات الأمنية حصرا".

وتندد سلطات إقليم كردستان الذي انسحبت قواته من دون مقاومة تذكر أمام تقدم القوات العراقية، بوجود قوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل شيعية مدعومة من إيران، في تلك المناطق.

وفي نهاية تشرين الأول الماضي، طالب مجلس النواب العراقي بـ"عدم السماح بفتح أي مقار أمنية أو بوجود لقوات غير اتحادية في كركوك والمناطق المتنازع عليها، وحصر حفظ الأمن في هذه المناطق في السلطة الاتحادية".

ورغم استعادة القوات الاتحادية العراقية غالبية المناطق المتنازع عليها مع أربيل، فشلت مفاوضات بين القوات العراقية والكردية في التوصل إلى اتفاق حيال معبر حدودي إستراتيجي مع سوريا وتركيا في شمال البلاد، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك الفشل.

وأشارت بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى "الحاجة الطارئة الى حوار سياسي ومفاوضات بين بغداد وأربيل"، مؤكدة استعدادها للعب دور في تسهيل تلك المفاوضات.

وتكرر بغداد مطالبتها الإقليم بأن يعلن بوضوح التزامه عدم الانفصال، بناء على قرار المحكمة الاتحادية العراقية التي أكدت عدم وجود ما يتيح ذلك دستوريا، وإلغاء الاستفتاء الذي جاءت نتيجته "نعم" بغالبية ساحقة.