السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"موديز" تحذّر: استقالة الحريري تؤدي إلى تراجع التّصنيف الائتماني للبنان

المصدر: أ ف ب
"موديز" تحذّر: استقالة الحريري تؤدي إلى تراجع التّصنيف الائتماني للبنان
"موديز" تحذّر: استقالة الحريري تؤدي إلى تراجع التّصنيف الائتماني للبنان
A+ A-

حذرت وكالة "#موديز" للتصنيف الائتماني من أن الاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة اللبناني #سعد_الحريري تقلل الثقة في القطاع المصرفي للبلاد، وبما يؤدي الى تراجع تصنيفه الائتماني.

وشكل اعلان الحريري السبت استقالته من السعودية مفاجأة، اكان لحلفائه أم خصومه السياسيين في #لبنان. كذلك، أثارت خشية من تأجيج التوتر السياسي في البلاد، وانعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي الهش أصلاً.

واعلنت وكالة "موديز" الاثنين أن #استقالة_الحريري "تهدد ببلبلة الميزان السياسي الهش" الذي وضع خلال السنة التي شغل فيها الحريري منصب رئاسة الحكومة.

ومنذ التسوية التي أوصلته إلى سدة رئاسة الوزراء وتشكيله الحكومة في أواخر 2016، شهد لبنان هدوءاً سياسياً نسبياً، وتراجعت حدة الخطاب السياسي اللاذع. ومن شأن استمرار الجمود السياسي الناتج من استقالة الحريري التي أتت بعد شهر واحد على إقرار موازنة، للمرة الاولى منذ 12 عاماً، أن يقوض "التحسينات المؤسساتية، ويعرّض القطاع المصرفي لخسارة في الثقة".

في 20 تشرين الثاني، اقر البرلمان اللبناني موازنة للبلاد، هي الاولى منذ العام 2005، بسبب الازمات السياسية المتلاحقة والانقسامات الكبيرة بين القوى السياسية.

وقالت "موديز" إن تقديراتها تشير إلى "إمكان كبير لتراجع (التصنيف الائتماني) في حال طال الجمود السياسي". وتصنف "موديز" لبنان على مستوى "بي 3" مع آفاق مستقرة. ومنذ استقالة الحريري، سرت تكهنات عن احتمال تأثر وضع الليرة اللبنانية بالتطور المفاجىء. إلا أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد أن الليرة اللبنانية ستبقى مستقرة، مشدداً على أن الازمة الحالية سياسية، وليست نقدية.

ولا يزال لبنان يعاني ويلات الحرب الأهلية التي دمرت البنى التحتية (1975-1990)، وارتفاع المديونية (140% من الناتج المحلي الإجمالي)، والفساد المستشري. ومنذ بدء النزاع السوري، أطلقت بيروت والمنظمات الدولية مرارا ناقوس الخطر حول الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي عززتها أزمة اللاجئين السوريين.

وبعد استقالة الحريري، أجمعت القوى السياسية اللبنانية على الدعوة إلى التهدئة على الساحة الداخلية. وقال رئيس الجمهورية ميشال عون إن "الوحدة الوطنية تبقى الأساس للمحافظة على الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد. وكل الجهود يجب أن تنصب على المحافظة على هذه الوحدة، لا سيما في الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم