صاروخ الحوثيين يُصعّد التهديدات بين السعودية وإيران

تصاعد التوتر بين المملكة العربية السعودية وايران نتيجة النزاع في اليمن على نحو خطير أمس، مع تهديد الرياض بتحرك "بالشكل المناسب" ضد طهران على خلفية اتهامها بدعم القدرات الصاروخية للمتمردين الحوثيين. 

والسبت، أعلنت السعودية أن قواتها اعترضت فوق مطار الرياض صاروخاً باليستياً أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن نحو العاصمة، مما أدى الى سقوط شظايا منه في حرم المطار.

وجاء في بيان للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن : "ثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية". وقال إن "التورط" الإيراني يعتبر "عدواناً عسكرياً سافراً ومباشراً... وعملاً من أعمال الحرب ضد المملكة". وأكدت قيادة التحالف "احتفاظ المملكة بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي ويتماشى معه واستناداً إلى حقها الأصيل في الدفاع عن أراضيها وشعبها ومصالحها".

ولاحقا، كتب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تغريدات بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "التدخلات الإيرانية في المنطقة تضر بأمن دول الجوار وتؤثر على الأمن والسلم الدوليين، لن نسمح بأي تعديات على أمننا الوطني". وأضاف: "تحتفظ المملكة بحق الرد بالشكل والوقت المناسبين على تصرفات النظام الإيراني العدائية، ونؤكد أن لا تسامح مع الارهاب ورعاته".

وقررت السعودية اقفالاً موقتاً لكل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية ،مع مراعاة "استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة".

ايران

في المقابل، غرّد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في حسابه بموقع "تويتر" ان السعودية "تعمد الى تفتيت اليمن عبر قصفها الذي يقتل آلاف الابرياء بينهم رضع، وتنشر الكوليرا والمجاعة، لكنها تتهم ايران طبعا".

وقال في تغريدة اخرى ان السعودية "تشن حروباً عدوانية وتمارس طغيانها في المنطقة وتمارس سلوكاً استفزازياً ينطوي على أخطار ويتسبب بعدم الاستقرار. ثم تحمل ايران مسؤولية تداعيات أفعالها".

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي رفض في بيان اتهامات التحالف الذي تقوده السعودية واصفا اياها بانها "مجحفة وغير مسؤولة ومخربة واستفزازية". وشدد على ان اطلاق الصاروخ هو "رد مستقل ويعود سببه الى الاعتداءات السعودية وليس الى اجراءات أو تحريك من أي دولة أخرى".

في غضون ذلك، استقبل الرئيس الايراني حسن روحاني قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا الذي يزور ايران حالياً.