الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"أوراق الجنّة" تطاول رؤوساً كبيرة... ملايين السجلات ومناورات تزداد دهاء

المصدر: "النهار"
ترجمة نسرين ناضر
"أوراق الجنّة" تطاول رؤوساً كبيرة... ملايين السجلات ومناورات تزداد دهاء
"أوراق الجنّة" تطاول رؤوساً كبيرة... ملايين السجلات ومناورات تزداد دهاء
A+ A-

يكشف 13.4 مليون سجل النقاب عن الروابط بين روسيا ووزير التجارة الأميركي الذي هو من أصحاب المليارات، وعن الصفقات السرية للمسؤول عن حملة التمويل في فريق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والمصالح التي تمتلكها الملكة البريطانية إليزابيث الثانية وأكثر من 120 سياسياً حول العالم، في الخارج.

وقد ذكر موقع "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" (ICIJ) أن الوثائق المسرَّبة، المسمّاة "أوراق الجنّة" (Paradise Papers)، تُظهر مدى تشابُك المنظومة المالية الخارجية مع العوالم المتداخلة للأفرقاء السياسيين، والثروات الخاصة، والشركات العملاقة، ومنها "آبل" و"نايكي" و"أوبر" وغيرها من الشركات العالمية التي تتهرّب من الضرائب عن طريق حيَل ومناورات تزداد دهاءً وابتكاراً من خلال تلاعبها بدفاترها المالية.

تقود إحدى الشبكات الخارجية إلى وزير التجارة في إدارة ترامب، عملاق الاستثمارات الخاصة ويلبور روس، الذي يستحوذ على حصة في شركة شحن تلّقت، منذ عام 2014، إيرادات تفوق قيمتها 68 مليون دولار من شركة روسية للطاقة يمتلكها صهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب مالكين آخرين.

في الإجمال، تكشف البيانات المسرَّبة النقاب عن الروابط التي يمتلكها في الخارج أكثر من اثنَي عشر مستشاراً في إدارة ترامب ووزيراً في حكومته وجهة مانحة أساسية.

ومصدر الملفات الجديدة هو شركتان للخدمات في الخارج، فضلاً عن 19 سجلاً للشركات مملوكة من حكومات في نطاقات قضائية تؤدّي دور محطات وسيطة في اقتصاد الظل العالمي. وقد حصلت الصحيفة الألمانية SüddeutscheZeitung على التسريبات، وتم تشارُكها مع "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" (ICIJ) وشبكة من أكثر من 380 صحافياً في 67 بلداً.

تحمل الملاذات الضريبية الوعد بتأمين السرّية، حيث تنشئ جهات خارجية شركات يصعب أو يتعذر في معظم الأحيان اقتفاء أثر مالكيها، وتتولى الإشراف عليها. في حين أن امتلاك كيان في الخارج هو أمرٌ قانوني في معظم الأحيان، تستقطب السرّية المصاحِبة لهذه العملية مبيّضي الأموال، وتجّار المخدرات، والكلبتوقراط وسواهم ممن يريدون العمل في الظل. كما أن الشركات الخارجية، التي غالباً ما تكون عبارة عن شركات صورية من دون موظفين أو مكاتب، تُستخدَم في إطار هيكليات معقّدة للتهرب من الضرائب تتسبب بخسارة مالية الدولة المليارات.

يقول بروك هارينغتون، وهو مدير ثروات مجاز وأستاذ في كلية كوبنهاغن للأعمال، إن هذا القطاع "يزيد الفقراء فقراً" و"يتسبب بتعميق عدم المساواة في الثروات"، مضيفاً: "هناك مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين لا يخضعون للقوانين على قدم من المساواة مع الباقين، وذلك عن سابق تصوّر وتصميم". واعتبر أن هؤلاء الأشخاص "يعيشون حلم" الاستمتاع بـ"المنافع التي يؤمّنها المجتمع من دون الخضوع لأي من قيوده وضوابطه".

تكشف السجلات تفاصيل إضافية عن المعلومات التي ظهرت في "وثائق بنما" عام 2016، وتسلّط الملفات الجديدة الضوء على مجموعة مختلفة من الملاذات الضريبية المغمورة، منها بعض الملاذات ذات السمعة الأنظف، مثل جزر كايمان وبرمودا.

اقرأ أيضاً: فضائح "وثائق بارادايز"... روسيا ترفض التسريبات، روس يدافع، و"صدمة" في أوروبا

وأيضاً: فضيحة عالمية مدوّية جديدة... هنا خبأ أصحاب المليارات أموالهم تهرّباً من الضرائب!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم