السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

فضائح "وثائق بارادايز"... روسيا ترفض التسريبات، روس يدافع، و"صدمة" في أوروبا

المصدر: أ ف ب
فضائح "وثائق بارادايز"... روسيا ترفض التسريبات، روس يدافع، و"صدمة" في أوروبا
فضائح "وثائق بارادايز"... روسيا ترفض التسريبات، روس يدافع، و"صدمة" في أوروبا
A+ A-

قلّلت روسيا من شأن تسريات "#وثائق_بارادايز" في ما يخص مسؤولين وشركات روسية، مؤكدة أن الصفقات المذكورة في التحقيق الصحافي تمت في شكل قانوني ومن دون دوافع سياسية. كذلك، دافع وزير التجارة الاميركي ويلبور روس عن علاقة عمل تربطه بشركة روسية كشفت عنها "وثائق بارادايز"، معتبرا ان "الإعلام اعطى القصة أكثر مما تستحق"، في وقت قال الاتحاد الاوروبي ان التسريبات "تثير الصدمة".


روسيا تنتقد  

في روسيا، انتقدت شركة "سيبور" الروسية للغاز، أحدى الشركات الروسية المذكورة في الوثائق، التقارير الاعلامية عن نتائج تم التوصل اليها، رغم تأكيدها الحقائق المذكورة. وعبّرت في بيان نشرته وكالات انباء روسية عن "استغرابها التفسيرات السياسية التي أوردتها بعض وسائل الاعلام لانشطة تجارية عادية".

وكشفت الوثائق ان وزير التجارة الاميركي ويلبور روس يرتبط بعلاقة عمل بشركة النقل البحري "نافيغيتور هولدينغ" التي ترتبط بعقد عمل مع "سيبور" الروسية. وأكدت "سيبور" أنها تعمل بالفعل مع "نافيغيتور هولدينغ"، في تعاملات تشكل 2,8 من انفاقها على الامور اللوجستية، او ما يعادل 15,9 مليون دولار في النصف الاول لسنة 2017.

ويمتلك كيريل شامالوف المتزوج من صغرى بنات الرئيس الروسي، 3,9 من اسهم شركو "سيبور"، وفقا لصحيفة "فيدوموستي" الروسية الاقتصادية اليومية. ويملك رجل الاعمال غينادي تيمتشينكو المقرب من بوتين، والذي يخضع لعقوبات اميركية، 17 بالمئة من اسهم "سيبور"، وفقا لـ"فيدوموستي".

وذكرت "سيبور" أنها استعلمت بعناية عن وجود اي قيود على انشطتها بسبب احد المساهمين (تيمتشينكو) الخاضع للعقوبات الاميركية، إلا أنها "لم تعثر على اي قيود" عليها.

بدوره، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي كونستاتين كوساشيف ان التسريات "تثير المشاعر بصياغة مشوشة"، وذلك في حديث اليوم مع وكالة "ريا نوفوستي" الحكومية.

وكشفت المعلومات المسربة من مكتب دولي للمحاماة، مقره برمودا، ويحمل اسم "ابلباي"، أن بنك "في تي بي"، ثاني اكبر البنوك الروسية والخاضع حاليا لعقوبات اميركية، موّل استثمارات في موقع "تويتر".

كذلك، اشارت الوثائق المسربة إلى أن أحد فروع شركة "غازبروم" الروسية موّل عبر شركة اوفشور وسيلة استثمارية تمتلك اسهم في موقع "فايسبوك". والصفقتان مرتبطتان بالملياردير الروسي يور ميلنر.

وقال كوساشيف: "حين تهدأ الامور، ما تم وصفه هنا سيتضح أنه انشطة تجارية قانونية وعادية". واشار الى أن الصفقات "قُدِّمت كمؤامرة على مؤسسات الديموقراطية الغربية".

وكشفت هذه المعلومات في تحقيق استقصائي قاده "الكونسورسيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين" (آي سي آي جي)، ومقره الولايات المتحدة، استنادا الى 13,5 مليون وثيقة تم تسريبها من مكتب دولي للمحاماة، مقره برمودا.

واطلق الكونسورسيوم على هذا التحقيق الضخم الذي شاركت فيه 96 وسيلة اعلام حول العالم، وتركّز على وسائل التهرّب الضريبي، اسم "وثائق بارادايز".


وزير التجارة الاميركي يوضح  

من جهته، دافع وزير التجارة الاميركي #ويلبور_روس عن علاقة عمل تربطه بشركة روسية كشفتها "وثائق بارادايز"، وذلك في مقابلة مع محطة "بي بي سي" البريطانية. وقال على هامش مؤتمر تجاري في لندن: "اعتقد أن الإعلام اعطى القصة أكثر مما تستحق".


واثارت علاقات روس بالروس تساؤلات عن تعارض محتمل للمصالح، وما اذا كانت هذه الصلات تنتهك العقوبات الاميركية على موسكو. ويملك روس 31 بالمئة من اسهم شركة "نافيغيتور هولدينغ" عبر شركات استثمار اوفشور وردت تفاصيلها في الوثائق. وبعدما تسلم مهماته الوزارية في شباط، خفّض مساهمته الشخصية في الشركة. لكن استثماراته فيها لا تزال تراوح بين مليارين و10 مليارات دولار (1,7 مليار و8,6 مليارات أورو).  

وردا على اسئلة "بي بي سي"، قال روس: "أولا وقبل أي شيء، الشركة موضع الجدل، "سيبور"، عملاقة جدا. علاقتها التجارية بـ"نافيغيتور هولدينغ" تكمن ببساطة في أن "نافيغيتور" تؤمن لها بعض الخدمات".

وأضاف: "ليس هناك تداخل في مجلس الادارة. وليس هناك تداخل بين المساهمين، لم يكن لي دور في التفاوض من أجل عقد الصفقة. في الواقع، تم التفاوض بخصوص الصفقة، قبل أن ادخل مجلس ادارة نافيغيتور. الاهم أن "سيبور"، وهي عميل لنا، لم تفرض عليها عقوبات في ذلك الوقت، ولا تشملها العقوبات اليوم".


"صدمة" في الاتحاد الاوروبي  

كذلك، وصف الاتحاد الاوروبي التسريبات التي تناولت الوسائل التي تتهرب عبرها شركات عملاقة وشخصيات مرموقة، مثل الملكة إليزابيث الثانية، من دفع الضرائب باستخدام ملاذات ضريبية، بانها "تثير الصدمة".

ومن المقرر ان يناقش اجتماع دوري لوزراء مالية الاتحاد الاوروبي هذا الملف الثلاثاء، بعدما كشفت الوثائق المسربة الوسائل التي تستخدمها هذه الشخصيات لتفادي دفع ضرائب عادلة.

وقال المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية بيير موسكوفيسي، قبل الاجتماعات التي تستمر يومين: "هذه فضيحة جديدة تكشف ان بعض الشركات والاشخاص الاغنياء مستعدون لفعل أي شيء لتجنب دفع الضرائب". واضاف: "في ضوء هذه التسريبات الصادمة، دعوت الدول الاعضاء الى تبني قائمة اوروبية سوداء للملاذات (الضريبية)، اضافة الى اجراءات اخرى رادعة".

وأشادت مفوضة شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي مارغريت فيستاغر، والتي سبق ان قادت حملة ضد الدول الاوروبية التي وفرت اقتطاعات ضريبية غير قانونية لشركتي "آبل" و"امازون"، بالصحافيين الذين عملوا على التسريبات الاخيرة.

وقالت في تغريدة: "تهانينا وشكرا للكونسورسيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين على كل العمل المبذول في "وثائق بارادايز". انها تعزز العمل ضد التهرب الضريبي، ومن اجل الشفافية".

ومن المقرر ان يتجاوز الوزراء الاوروبيون خلافاتهم، ويتوصلوا الى قائمة رسمية للملاذات الضريبية غير المرغوب فيها، بعدما توصلوا الى لائحة مبدئية من 92 دولة العام الماضي.

وتمهيدا للتوصل الى اللائحة النهائية، يوجه المسؤولون الاوروبيون رسائل الى الدول الـ92، طالبين منها شرح تفاصيل سياساتها الضريبية من اجل تقييمها.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم