249 محامياً متدرجاً حلفوا اليمين... دعوات لمواجهة الصعوبات بالإرادة والوحدة

اقسم 249 محامياً متدرجاُ اليمين القانونية امام الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف في بيروت القاضي سهيل عبود. وجرى حفل القسم في بهو الخطى الضائعة في قصر العدل الذي غص بذوي المحامين الجدد، وحضره مقرر قضايا التدرج المحامي اسكندر الياس ورئيس لجنة القَسم المحامي سامي ابو جودة. 

وبعد كلمة توجيهية القاها القاضي عبود بالمحامين المتدرجين، توجّه نقيب المحامين في بيروت #انطونيو_الهاشم اليهم وقال: "في لبنان، كما في أرقى دول العالم، يُنظر إلى التدرج على أنه المدخل إلى مهنة المحاماة والمعيار لفرسانها.من التدرج يُبدأ، ويُختم منه. فإما أن يُظهرَ المحامي عن قدرةٍ فينطلق، وإما أن يجد نفسه دونها فينكفىء من أول الطريق وينتهي. كما وان حقيقة إتجاه كل منكم لمهنة المحاماة، لا تنكشف في الجامعات ومعاهد الحقوق، بل في مدرسة المحاماة، وعلى هدي التدرج. من هنا فإن المحاماة رسالة سبيلها التدرج".

مقرر قضايا التدرج المحامي اسكندر الياس تناول ما تمر به البلاد داعيا اياهم الى عدم الخوف من " الحقيقةُ القاتمةُ ، هي دائماً ترافقُ أجيالَ لبنان، فما تعبوا ولا همْ هربوا استسلاماً، لقد واجهوا الصعابَ بالإرادة، والمخاطرَ بالوحدةِ، والانكفاءَ بالإقدام، إنه لبنان القلق على الغد دوماً، لبنان قضية شعب يصرُّ على الحياة. من هذا الشعب الأبيّ أنتم، ولكم مع الكرامة موعدٌ دائم، فتلقّفوه".

وتحدث الى المحامين المتدرجين الشباب "في كلِّ مرّةٍ أطلُّ من هذا المنبر، أزدادُ تفاؤلاً بشباب بلدي، بطموحِهم وجرأتِهم على الإقدام للعملِ في مهنةِ المصاعب، مهنةِ المشاق"، متوقفا عند وجود العديد من ابناء المحامين ممن يحلفون اليمين. وقال لهم: "تنتمون ارثاً الى هذه النقابة العريقة، لسنا أهل وراثة لا في السياسة ولا في المهن، لكننا أبناء أصل، فأمهاتكم المحاميات وآباؤكم المحامون، زميلات وزملاء أعزاء، جمعتنا بهم علاقات احترام في الحياة، كما على جانبي قوس المحكمة، إنكم مسؤولون مرتين، مرة امام نقابتكم، ومرة أمام ذويكم".