السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بعد استقالة الحريري السبت... كيف هو حال الليرة اللبنانية صباح يوم الاثنين؟

المصدر: "النهار"
بعد استقالة الحريري السبت... كيف هو حال الليرة اللبنانية صباح يوم الاثنين؟
بعد استقالة الحريري السبت... كيف هو حال الليرة اللبنانية صباح يوم الاثنين؟
A+ A-

اتجهت أنظار اللبنانين عموماً نحو حركة الليرة اللبنانية وسعر صرفها مع انطلاق العمل في ساعات الصباح الاولى ليوم أمس الاثنين بعد عطلة نهاية أسبوع عاصفة بالتطورات السياسية، وكان عنوانها الاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض وكل ما تبع هذه الاستقالة من تحاليل سياسية وأمنية.  

خرج الرئيس الحريري يوم السبت الفائت معلناً استقالته من رئاسة الحكومته ومشعلاً معه مخاوف بين اللبنانيين لمستقبل سعر صرف الليرة اللبنانية مع بدء التداولات والنشاط المصرفي يوم الاثنين، مما استدعى تأكيدة سريعة من العديد من أصحاب الاختصاص والمسؤولين المصرفيين على أن لا خوف على الليرة نتيجة السياسة الاستباقية المتبعة من مصرف لبنان والتي حمت العملة الوطنية في أحلك الظروف. وتكللت هذه التطمينات بما أدلى به حاكم مصرف لبنان من تأكيد على أن الليرة اللبنانية بخير ولا داعي للقلق، خصوصاً ولدى المركزي كل الادوات التي تساهم في حماية هذه الليرة من الخضات المحتملة، ومنها الاحتياطات القياسية التي راكمها المركزي خلال السنوات الماضية والتي فاقت قيمتها الـ 50 مليار دولار بين عملات أجنبية وتحديداً الدولار الاميركي ومخزون قياسي من الذهب.

انتهت عطلة نهاية الاسبوع على تطمينات كثيرة، وبقيت الانظار الى صباح يوم الاثنين الذي بدأ هادئا نسبيا، رغم بعض عمليات البيع على الليرة اللبنانية التي تقدرها مصادر مصرفية بأنها لم تتجاوز قيمتها الـ 60 مليون دولار، وهي مستويات مقبولة جداً، واستطاعت المصارف اللبنانية من تغطيتها مباشرة. هذا وتراجعت السندات اللبنانية استحقاق 2022 بواقع 2.750 سنت ليجري تداولها عند 96.950 سنت مسجلة أدنى مستوياتها منذ بداية العام وقفزت تكلفة التأمين على ديون البلاد، وبلغت تكلفة التأمين على الديون أعلى مستوياتها منذ أوائل كانون الثاني، حيث ارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان لأجل خمس سنوات بواقع عشر نقاط أساس عن إغلاق يوم الجمعة لتصل إلى 479 نقطة أساس وفقاً لما ذكرته آي.إتش.إس ماركت. بدورها، تراجعت أسهم سوليدير بأكثر مما يقارب 9% لتعود وتعوض بعض هذه الخسائر وتنهي الجلسة على تراجع قارب 7% فيما تم تداول السهم بين نطاق الـ 7 والى 7.5 دولارات، وهي من أدنى المستويات لسعر هذا السهم منذ سنوات.

هذا ويؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور غازي وزني ان لا تهافت على عمليات التحويل والبيع في سوق القطع ولم يشهد يوم الاثنين أي إرباك في الاسواق ولا حالة ذعر بين اللبنانيين، فالتجارب السابقة قد خلقت نوع الحماية الدائمة لليرة اللبنانية التي تحصنت بسياسة مصرف لبنان والاحتياطات القياسية. ويعتبر وزني أن لا خوف على الليرة إطلاقاً، وخصوصاً ان عمليات البيع التي شهدها يوم الاثنين هي مقبولة جداً وضمن النطاق الطبيعي الى حد ما ، تنقسم بين عمليات تجارية وأخرى تحويلية، مؤكداً انه ورغم هذه العمليات، فالاموال بقيت ضمن النظام المصرفي اللبنانية ولم تحول الى خارج لبنان أو إخراجها من المصارف بفعل عليات سحب، وهذا أمر مهم جداً. وايضاً الساعات الـ 48 الماضية حملت العديد من التطمينات التي هدأت المخاوف وسحبت فتيل الازمة، لا سيما أن إستقالة الرئيس الحريري أتت خلال عطلة نهاية الاسبوع، وهذا الامر ساهم الى حد كبير بخفض تداعياتها على الاسواق وسوق القطع بشكل عام. كما يعتبر وزني ان لقاء الرئيس الحريري بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والصور التي تم توزيعها ساهمت أيضا بالتخفيف من المخاوف حيال وضع الرئيس الحريري بعد كل ما قيل خلال الساعات الماضية، وهذا الامر إنعكس ارتياحاً نسبياً لدى اللبنانيين.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم