الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هجومان لـ"داعش" في عدن... مدير الأمن ينجو، رهائن في المقر، وإعدام شرطيّتين

المصدر: أ ف ب
هجومان لـ"داعش" في عدن... مدير الأمن ينجو، رهائن في المقر، وإعدام شرطيّتين
هجومان لـ"داعش" في عدن... مدير الأمن ينجو، رهائن في المقر، وإعدام شرطيّتين
A+ A-

تحتجز مجموعة من المسلحين في مدينة #عدن اليمنية عناصر في القوات الحكومية، بعدما هاجمت مقرا امنيا في العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها، وقتلت 8 عناصر امن، بينهم شرطيتان جرى اعدامهما بالرصاص.

وتبنى تنظيم "#الدولة_الاسلامية" الهجوم على مقر ادارة المباحث العامة في عدن. وقال ان انتحاريا يمنيا فجر نفسه في سيارة مفخخة عند مدخل المقر. ثم هاجم مسلحون آخرون من التنظيم المبنى.

وتتعرض معسكرات ومواقع للتنظيم لضربات جوية من طائرات اميركية من دون طيار. كذلك، يتعرض تنظيم "القاعدة" في جنوب البلد الفقير لحملة عسكرية تقودها قوات نخبة مدربة على أيدي القوات الاماراتية، نجحت في طرد عناصر الجماعة المتطرفة من العديد من معاقلها الرئيسية.

وأكدت مصادر أمنية في عدن ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في مقدم موكب مدير أمن عدن العميد شلال شايع، أثناء دخوله مقر عمله. واكدت ان مدير الأمن نجا من الهجوم، بينما قتل 6 جنود يمنيين، وجرح آخرون في الانفجار.

واشارت الى أن المبنى والموكب تعرضا، عقب العملية الانتحارية، لإطلاق نار كثيف من مسلحين تمركزوا فوق أسطح مبان تقع في محيط مقر ادارة المباحث.

واستمرت الاشتباكات ساعات، بينما دفعت ادارة أمن عدن بتعزيزات أمنية من معسكر جبل حديد لتطهير المباني من المسلحين الذين تمكنوا من دخول مبنى ادارة المباحث في خضم الاشتباكات.  

وداخل المبنى، أخذ المسلحون عناصر أمن لم يعرف عددهم بعد، رهائن، بينهم شرطيتان اعدموهما بالرصاص، قبل ان يحرروا مجموعة من السجناء من مركز توقيف في المبنى نفسه. ولا تزال الاشتباكات مستمرة، وفقا لهذه المصادر، بينما يحتز المهاجون عناصر الامن.

والعميد شايع من القيادات الأمنية البارزة في عدن، ومدعوم من الإمارات العربية المتحدة. ويعتبر الخصم اللدود لتنظيمي "الدولة الاسلامية" و"القاعدة" اللذين حاولا اكثر من 5 مرات استهداف موكبه، منذ استعادة القوات الحكومية، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مدينة عدن من المتمردين الحوثيين في صيف 2015.


وشنت قوات الأمن، بقيادة العميد شايع، حملة ضد الجهاديين في عدن التي لم تشهد هجمات كبيرة في الأشهر الأخيرة. ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين المتحالفين مع مناصري صالح في أيلول من العام نفسه.  


وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. وخلّف النزاع اليمني اكثر من 8650 قتيلا، واكثر من 58 الف جريح، وفقا لارقام الامم المتحدة. وتسبّب بانهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.   

وينتشر المسلحون الجهاديون في اليمن منذ عقدين. واغتنموا الفوضى الناجمة عن الحرب بين الحكومة والمتمردين لتعزيز مواقعهم خلال الاعوام الاخيرة، خصوصا في جنوب البلاد. لكن قوات النخبة المدربة اماراتيا استعادت معاقل مهمة في الاسابيع الاخيرة، بينما قصفت الطائرات الاميركية معسكرات لتنظيم "الدولة الاسلامية".


ووقع هجوما اليوم بعيد تطور امني في النزاع بين الحوثيين والسعودية، بعدما استهدف صاروخ باليستي مطار العاصمة الرياض مساء السبت، قبل ان يتم اعتراضه في الجو. الا ان شظايا منه وقعت في حرم المطار.  


واليوم، اتهم الحوثيون الطائرات السعودية بشن غارات على مواقع في صنعاء، بينها ساحة السبعين التي عادة ما تنظم فيها الاحتفالات الكبرى، ومقر وزارة الدفاع. وشاهد مصور "فرانس برس" دمارا واثار حرائق في موقع ساحة السبعين في جنوب العاصمة اليمنية. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم