دعوة الراعي إلى السعودية طغت على لقاءات بكركي \r\nبويز اعتبرها زيارة تاريخية وسعيد رأى فيها اختياراً للسلام

طغت أصداء دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى السعودية، على  لقاءاته في بكركي. وفي هذا السياق، رأى النائب السابق فارس سعيد أن هذه الدعوة "تأتي خارج الإطار السياسي، وهي لا تندرج في اطار الموالاة والمعارضة في لبنان أو في اطار 14 و8 آذار ولا في اطار الصراع القائم بين المملكة العربية السعودية من جهة وايران من جهة ثانية"، بل "هي ذات طبيعة اخلاقية ودينية وتؤكد موضوعين: الأول أن الكنيسة المارونية هي الكنيسة الخبيرة في العيش المشترك، والآخر ان المملكة من خلال اختيار هذه الكنيسة للتشاور معها، اختارت ايضاً الكنيسة التي هي ايضاً على علاقة بالكنيسة الام التي هي الكنيسة العالمية وكنيسة السلام، أي كنيستنا التي هي كنيسة العيش المشترك، وكنيسة السلام في روما، فهما تلتقيان مع خادم الحرمين الشريفين في مسعى انساني واخلاقي وبشري، للتشاور في ازمة العلاقات القائمة بين العالم الإسلامي والعربي من جهة، وبين العالم الغربي والمسيحي من جهة اخرى. وأن تلعب الكنيسة المارونية هذا الدور وان تكون الكنيسة المارونية على هذا المفترق، لهو فخر كبير لنا كمسيحيين وكموارنة وكلبنانيين". 

كذلك شدّد الوزير السابق فارس بويز بعد لقائه الراعي على أهمية الزيارة "لكونها تاريخية لأكبر مرجعية مسيحية في الشرق، وهي الأولى، وستحدث في توقيت بالغ الدقة نظراً الى ما تشهده المنطقة من تطورات".

واعتبر أن "رسالة البطريرك الراعي في هذا الشأن هي رسالة كبيرة، تثبت ضرورة العيش المشترك في هذا الشرق العربي بطوائفه كافة، والدعوة هي دليل على الإنفتاح الذي تبديه المملكة في هذا الأمر، كما انها تشير الى النمط التطويري الذي بدأ المسؤولون في المملكة بانتهاجه".

وتسلم البطريرك الماروني من السفير الأذري آغا سليم شوكروف، دعوة من شيخ الإسلام في قوقاز واذربيجان شكرالله باشا زاده لزيارة اذربيجان، للمشاركة في مؤتمر التضامن الإسلامي الذي يعقد في باكو في كانون الأول المقبل، برعاية الرئيس الهام علييف ومشاركته.

ومن زوار الصرح المدير العام لـ"مؤسسة عصام فارس" العميد المتقاعد وليم مجلي والدكتور مناف منصور، اللذين قدما الى الراعي نسخة من كتاب "عصام فارس وبناء الدولة الحديثة"، بتوقيع الدكتور منصور.