الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأكراد يعرضون نشر قوات مشتركة والعراق يهدد بعمل عسكري

الأكراد يعرضون نشر قوات مشتركة والعراق يهدد بعمل عسكري
الأكراد يعرضون نشر قوات مشتركة والعراق يهدد بعمل عسكري
A+ A-


عرض إقليم كردستان العراق أمس انتشاراً كردياً عراقياً مشتركاً عند معبر حدودي استراتيجي مع تركيا بمشاركة الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). 

وجاء العرض بعد ساعات من اتهام القوات المسلحة العراقية حكومة كردستان بتأخير تسليم السيطرة على الحدود مع تركيا وإيران وسوريا وتهديدها بمعاودة العمليات للسيطرة على الأراضي الخاضعة للأكراد.

وجاء في بيان لوزارة شؤون البشمركة المعنية بالدفاع في حكومة إقليم كردستان أن العرض جزء من اقتراح من خمس نقاط "لنزع فتيل الصراع" قُدم الى الحكومة العراقية في 31 تشرين الأول.

وتشمل النقاط الأخرى وقفا للنار على كل الجبهات واستمرار التعاون في قتال "داعش" وانتشاراً مشتركاً في ما يسمى المناطق المتنازع عليها وهي مناطق يطالب الجانبان بالسيادة عليها.

وقال البيان الكردي إن حكومة كردستان "لا تزال ترحب بوقف إطلاق النار الدائم على كل الجبهات ونزع فتيل الصراع وإطلاق حوار سياسي".

وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالرد اقتصادياً وعسكرياً على حكومة كردستان بعدما صوت أكراد العراق على الاستقلال في أيلول في استفتاء اعتبرته بغداد غير قانوني.

ويصر العبادي على أن تلغي حكومة كردستان نتيجة الاستفتاء شرطاً مسبقاً لأي حوار. وتؤيد إيران وتركيا الإجراءات التي اتخذها ضد الأكراد خشية أن تستشري نزعة الاستقلال بين السكان الأكراد في الدولتين.

وأفاد في البيان الكردي أن الانتشار المشترك عند معبر فيش خابور الاستراتيجي يمثل "مبادرة حسن نية وتحركاً لبناء الثقة يضمن ترتيباً محدوداً وموقتاً إلى حين الوصول الى اتفاق بموجب الدستور العراقي".

ولفيش خابور أهمية استراتيجية لمنطقة كردستان، إذ أنها نقطة يمر منها خط أنابيب النفط التابع لها إلى تركيا.

وتقع الحدود البرية للعراق مع تركيا كاملة داخل الإقليم الكردي شبه المستقل ويسيطر عليها الأكراد منذ ما قبل سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 2003.

وأعلن العبادي الجمعة توقفاً في هجوم بدأ في 16 تشرين الأول للسيطرة على المناطق المتنازع عليها. وسقطت مدينة كركوك الغنية بالنفط في اليوم عينه من دون قتال يذكر.

واتهمت قيادة العمليات العراقية المشتركة حكومة إقليم كردستان باستغلال المحادثات "للتسويف" من أجل تعزيز الدفاعات الكردية. وقالت في بيان :"لن نسمح بذلك والآن إن القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود".

كما اتهمت قيادة البشمركة القوات العراقية الأربعاء بحشد السلاح وبالتهديد بالقوة لحل "خلافات سياسية داخلية".

وأنشأت القوات العراقية مواقع بين نقاط التفتيش التركية والكردية عند معبر الخابور الحدودي بين بلدة سلوبي التركية وبلدة زاخو العراقية.

ويعني هذا أن المركبات التي ستعبر الحدود ستخضع للتفتيش ثلاث مرات.

وقالت مصادر أمنية وطبية تركية إن ثمانية من رجال الأمن التركي وخمسة مسلحين أكراد قتلوا في اشتباك في وقت مبكر صباح أمس قرب الحدود بين شمال العراق وجنوب شرق تركيا.

وبدأ "حزب العمال الكردستاني" تمرداً عام 1984 وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.

من جهة أخرى، كشف المدير العام لشركة تسويق النفط العراقية "سومو" علاء الياسري أن بلاده تريد من إقليم كردستان أن يوقف صادرات النفط المستقلة وأن يسلم عمليات المبيعات إلى الشركة الحكومية العراقية التي تتولى تسويق النفط. وقال إن العراق يجرى محادثات مع تركيا للسماح لسومو ببيع النفط الكردي الذي يصل عبر خط أنابيب إلى ميناء جيحان التركي على البحر المتوسط.

وكان من المعتاد أن يصل نحو 530 ألف برميل يوميا إلى جيحان عبر خط الأنابيب حتى منتصف تشرين الأول، وكان نحو نصف تلك الكمية يأتي من حقول النفط التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان والبقية من كركوك، وهي محافظة متنازع عليها بين الإقليم الكردي والسلطات العراقية في بغداد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم