الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

القوات العراقية على حدود تركيا للمرّة الأولى منذ عقود

القوات العراقية على حدود تركيا للمرّة الأولى منذ عقود
القوات العراقية على حدود تركيا للمرّة الأولى منذ عقود
A+ A-

انتشرت القوات العراقية أمس في أحد المعابر البرية الرئيسية مع تركيا لتقيم بذلك موطئ قدم لها على الحدود التي يسيطر عليها الأكراد للمرة الأولى منذ عقود ولتفرض أيضاً أحد مطالب بغداد الأساسية من الأكراد. 

وتقع الحدود البرية للعراق مع تركيا داخل المنطقة الكردية شبه المستقلة التي يسيطر عليها الأكراد منذ ما قبل سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003.

لكن الحكومة المركزية العراقية تطالب بوجود لها في كل نقاط العبور الحدودية منذ أن أجرى الأكراد استفتاء على الاستقلال الشهر الماضي تعتبره بغداد غير قانوني.

وقال مصدر أمني في بغداد إن العراقيين أنشأوا مواقع بين نقاط التفتيش التركية وتلك التابعة لكردستان العراق عند المعبر الحدودي بين معبر الخابور الحدودي (معبر ابرهيم الخليل) بين بلدة سيلوبي التركية وبلدة زاخو العراقية.

وبذلك سيتعين على السيارات التي تريد عبور الحدود اجتياز ثلاث نقاط تفتيش، تركية وعراقية وكردية.

وأبلغ رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان بأنقرة أنه "تم تسليم بوابة الخابور الحدودية إلى الحكومة المركزية هذا الصباح".

وقال مسؤولون في حكومة إقليم كردستان إنهم لم يتخلوا عن السيطرة على المعبر. وأوضح القيادي الكردي هوشيار زيباري المستشار الحالي لحكومة إقليم كردستان، أن المناقشات مستمرة للسماح "بإشراف" عراقي على الحدود.

وأطلع مسؤول عراقي على صور للعلم العراقي وهو يرفع على البوابة الحدودية حيث نُشرت قوات عراقية وتركية ورفعت أيضاً أعلام تركية.

ومسألة السيطرة على المعبر الحدودي ذات أهمية حيوية للمنطقة الكردية التي لا تطل على بحار. ويمتد خط لأنابيب النفط من شمال العراق إلى تركيا حاملاً صادرات الخام مصدر الدخل الرئيسي للأكراد.


تغير ميزان القوى

وتغير ميزان القوى بين قوات الحكومة المركزية العراقية والمنطقة الكردية شبه المستقلة منذ أن أجرى الأكراد الاستفتاء في 25 أيلول.

وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قواته باستعادة السيطرة على كل الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد خارج منطقتهم. وتمت السيطرة على معظم هذه الأراضي في غضون أيام هذا الشهر.

وتطالب بغداد أيضا بالسيطرة على كل المعابر الحدودية مع تركيا وإيران. وحصل العبادي على تأييد طهران وأنقرة لخطواته ضد الأكراد.

ولكن وفي خطوة لنزع فتيل التوتر مع الأكراد، قال العبادي إن حكومته ستبدأ قريباً دفع رواتب قوات البشمركة وموظفي حكومة كردستان.

وتواجه حكومة كردستان العراق التي تتمتع بحكم شبه ذاتي صعوبة لدفع أجور البشمركة والموظفين منذ عام 2014 بعدما أوقفت بغداد مخصصات مالية للإقليم بسبب نزاع على عائدات النفط.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم