الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"الإمبراطور السائر" زرع في الوعر شجرة عائلة وارفة بأغصانها \r\nبفنّ الأسطورة صان شريف مجدلاني ذاكرة الجبل من الموت برداً

مي منسى
Bookmark
"الإمبراطور السائر" زرع في الوعر شجرة عائلة وارفة بأغصانها \r\nبفنّ الأسطورة صان شريف مجدلاني ذاكرة الجبل من الموت برداً
"الإمبراطور السائر" زرع في الوعر شجرة عائلة وارفة بأغصانها \r\nبفنّ الأسطورة صان شريف مجدلاني ذاكرة الجبل من الموت برداً
A+ A-
لا لم أنته من قراءة رواية شريف مجدلاني الصادرة عن دار "لوسوي" الفرنسية. فبعدما تمعّنت في العبارة الأخيرة "أمام مشهد عالم لا يتغيّر، هو الوقت الذي أرفض عبوره، فأنا كفيلٌ إيقافه حتى الأبد"، لم يكن من السهل أن أمضي إلى قراءة أخرى. فكلّما شارفتُ الفصل الأخير كنت أعود مرغمة إلى ما سبقه، كي لا أتيه في هذا الكم من الأسماء والأحداث، حتى الملل أحياناً من قلم لا يجف، ولا يستريح، ولا يدع قارئه ينعم بالراحة، بل يشدّه للمضي قدماً وساق في هذه المغامرة الشيّقة، الشقيّة، على خطى خنجر الجبيلي، "الإمبراطور السائر" وسلالته. لا أدري كم لزم لشريف مجدلاني من الزمن، أجل، من الزمن، لا من الوقت، حتى تقوم هذه الرواية على أساسات عميقة، نابعة من شريان الجبل اللبناني في منتصف القرن التاسع عشر، ترويها عنه، صور شبه ممحوّة، بنيّة اللون، تركها المستشرقون في محفوظات التاريخ، وتتوسّع في خيال كاتب، له مع الأرض علاقة الفلاّح مع التربة، مجبول بشرايينها الجوفيّة كشجرة مديدة أورفت أغصانها حتى طالت العالم. من أسطورة "الإمبراطور السائر"، تبدأ الحكاية مع تسلسل ورثة هذا الرجل الخرافي الذي استوطن أرض المتن، وجبلَ أسطورته بتاريخها، فنمت على شجرة امتدت فروعها على ثلاثة قرون.من كتاب "رمل وزبد"، عبارة لجبران خليل جبران عادت إلى ذاكرتي فيما شريف مجدلاني يتوسّع في سلالة خنجر الجبيلي، مخصّصاً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم