الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سنة أولى من عُمر العهد ... ما له وما عليه!

ريـمون شاكر
Bookmark
سنة أولى من عُمر العهد ... ما له وما عليه!
سنة أولى من عُمر العهد ... ما له وما عليه!
A+ A-
أمس اكتملت السنة الأولـى من عهد الرئيس العماد ميشال عون، عهد التـحدّيات الشائكة والـمعقّدة، التـي تراكمت على مدى عقود من الزمن، والتـي تكلمنا عنها مطوّلاً فـي مقال سابق بتاريخ 14 كانون الثانـي 2017، تـحت عنوان "تـحدّيات العهد... بديهيات وطن"! وقد ذكرنا فيه كل الـمشكلات التـي يواجهها العهد، وطرحنا تصوّراً متواضعاً للحلول، بدءاً بقانون الإنتخاب الذي يناسب مـجتمعنا، إلى الفساد، والنزوح السوري، إلى الأوضاع الإقتصادية والـمعيشية، وإلى فكّ عقدة "الـموازنة العامة"، للـحدّ من ارتـفاع العجز فـي الـميزانية، ومن تعاظم الدين العام وخدمة الدين، والإسراع فـي استثمار ثروات النفط والغاز فـي الـمنطقة الإقتصادية البـحرية فـي الـمياه اللبنانية، ومعالـجة أزمات الكهرباء والـمياه والنفايات والبيئة والإتصالات، والسيـر على الطرق... وذلك بـمشاركة القطاع الـخاص واعتماد نظام الـBOT.  واعتبـرنا أن التـحدّي الأهمّ هو توطيد الأمن، وتكريس مبدأ الـحياد، وإقامة الدولة القوية والعادلة والقادرة على بسط سلطتها وسيادتـها على كل أراضيها، وترسيم الـحدود مع سوريا، وحلّ مشكلة السلاح خارج القوى الشرعية بالإتفاق والتفاهم مع قيادة "حزب الله"، وتطبيق اللامركزية الإدارية الـموسّعة، التـي أصبحت ضرورة ماسّة للبنان...لقد جاء هذا العهد، بعد سنتيـن ونصف سنة من الفراغ الـمميت، "أكل الأخضر واليابس"، وتسبّب بانـحلال كل مؤسسات الدولة، وبتدهور إقتصادي واجتماعي ومالـي، لـم تشهده البلاد فـي عزّ أيام الـحرب. جاءت التسوية الغريبة الـعجيبة والـمُفاجئة، بضغط داخلي وإقليمي ودولـي، وجـمعت كل الأضداد والـمتخاصميـن والـمختلفيـن على كل شيء، إلاّ على الإستقرار، وعودة الـمؤسسات، وتفادي الإنـهيار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم