الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

دماء أمام مدخل مدرسة في الغوطة الشرقيّة... قذيفة تقتل 4 أطفال

المصدر: أ ف ب
دماء أمام مدخل مدرسة في الغوطة الشرقيّة... قذيفة تقتل 4 أطفال
دماء أمام مدخل مدرسة في الغوطة الشرقيّة... قذيفة تقتل 4 أطفال
A+ A-


قُتل 4 أطفال على الأقل عند مدخل مدرستهم، في انفجار قذيفة أطلقتها قوات النظام السوري على بلدة جسرين في #الغوطة_الشرقية المحاصرة، إحدى آخر معاقل الفصائل المقاتلة المعارضة قرب دمشق التي تعاني وضعا انسانيا متدهورا.  

وطال القصف اليوم مناطق عدة في الغوطة الشرقية، موقعاً مزيدا من القتلى والجرحى في منطقة تشهد تكثيفاً للقصف من قوات النظام منذ أسبوع، رغم كونها إحدى مناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها برعاية ايران وروسيا وتركيا.

وقال مدير #المرصد_السوري_لحقوق_الإنسان رامي عبد الرحمن: "سقطت قذيفة أطلقتها قوات النظام أمام مدخل مدرسة في مدينة جسرين، أثناء انصراف الطلاب منها، موقعة 5 قتلى، بينهم 4 أطفال من التلاميذ".

وشاهد مصور من "فرانس برس" بقعاً من الدماء على الأرض أمام مدخل المدرسة، وأطفالاً عادوا لتفقد ما حصل. وقال أحدهم: "كنت خرجت من المدرسة، وبصدد الانعطاف إلى الزقاق، حين سقطت (القذيفة). هناك من مات ومن أصيب ومن أخذوه إلى المركز الطبي".

وأكد طبيب في مستشفى نقل إليه المصابون في جسرين حصيلة القتلى، مرجحاً ارتفاعها لوجود 25 اصابة "غالبيتها متوسطة وخطيرة".

(أ ف ب) 

في المستشفى، حيث انتشرت بقع من الدماء على الأرض، شاهد مصور "فرانس برس" حقائب مدرسية زرقاء مع شعار "يونيسف"، منظمة الأمم المتحدة للطفولة. وكانت ألبسة وحذاء طفل صغير ملقاة على الأرض ومغطاة بالدماء، فيما كان مصابون يتلقون العلاج، بينهم طفل بترت رجلاه من جراء القصف. وروى أن رجلاً دخل المستشفى بعدما علم بمقتل طفله، وبدأ بالصراخ والسباب. ولم يقو الموجودون على تهدئته بسهولة.

وشاهد مصور ثان من "فرانس برس" رجلاً جاثياً على ركبتيه أمام جثة طفل ملفوفة بكفن أبيض. كذلك، وضعت جثتا طفلين آخرين على حمالة، وهما ملفوفتان بشراشف بيضاء لا تُظهر إلا وجهيهما المليئين بالجروح والدماء.

وتوزع الأطفال المصابون، ومعظمهم في سن صغيرة، على أسرة المستشفى، أحدهم أصيب في رجليه، وثان في رأسه، وثالث ملأت الشظايا وجهه. وجلس آخرون بهدوء، كما لو أنهم في حالة صدمة، بينما لم يتوقف طفل عن الصراخ من شدة الالم.

(أ ف ب) 

وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من 4 مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في أيار، في إطار محادثات أستانا، برعاية كل من روسيا وايران حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وساهم هذا الاتفاق الذي بدأ سريانه عملياً في الغوطة الشرقية في تموز، في تراجع المعارك والغارات العنيفة التي كانت تستهدف تلك المنطقة باستمرار، موقعة خسائر بشرية كبرى. إلا أن قوات النظام كثفت وتيرة قصفها المدفعي منذ الأسبوع الماضي، متسببة بسقوط قتلى.

وإضافة الى جسرين، استهدفت قوات النظام اليوم بلدة مسرابا بالقذائف، مما تسبب بمقتل 3 أشخاص، بينهم طفلة، وفقا للمرصد. وتظهر مقاطع فيديو لـ"فرانس برس" من مسرابا، مسعفين وشباناً يعملون على نقل جثتين موضوعتين داخل أكياس بيضاء بلاستيكية، تعودان الى والد وابنه من داخل قاعة توجد فيها طاولات حديدية في شكل أسرّة. وكتب على كيس إحدى الجثتين اسم القتيل وتاريخ مقتله. وفي الخلفية، كان قريب لهما يقول بانفعال: "لينتقم الله من كل ظالم".

وفي مدينة حرستا المجاورة، وثّق المرصد إصابة 10 أشخاص، بينهم 5 أطفال، في قذائف لقوات النظام سقطت في محيط مدرسة. وتأتي هذه الحصيلة بعد يومين من مقتل 11 مدنياً، بينهم صحافي معارض، في قصف استهدف مدينتي حمورية وسقبا في الغوطة الشرقية.

وتحاصر قوات النظام منذ 4 اعوام الغوطة الشرقية، حيث يعيش نحو 400 ألف شخص، في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية. ويعاني أكثر من 1100 طفل، وفقا للـ"يونيسف"، سوء تغذية حادا.

وتوفي طفلان رضيعان قبل أكثر من أسبوع، من جراء أمراض فاقمها سوء التغذية، بينهما الرضيعة سحر ضفدع (34 يوماً) التي التقط مصور متعاون مع "فرانس برس" صوراً ومشاهد صادمة لها تصدرت وسائل الاعلام حول العالم عشية وفاتها.

الاثنين، دخلت قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية الى مناطق في الغوطة الشرقية، وهي الأولى منذ أيلول.

وتزامن القصف اليوم مع انعقاد اليوم الثاني من جولة المحادثات السابعة التي تستضيفها أستانا بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة. وتركز هذه الجولة خصوصا على مسائل عسكرية وتقنية، اضافة الى الوضع الانساني. ومن المتوقع أن يصدر عنها بيان في وقت لاحق.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم