الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

غزة تشيّع 7 فلسطينيّين قُتلوا في تفجير نفق... "حماس" تطلب "وقف التّعاون مع الاحتلال"

المصدر: أ ف ب
غزة تشيّع 7 فلسطينيّين قُتلوا في تفجير نفق... "حماس" تطلب "وقف التّعاون مع الاحتلال"
غزة تشيّع 7 فلسطينيّين قُتلوا في تفجير نفق... "حماس" تطلب "وقف التّعاون مع الاحتلال"
A+ A-

ساد توتر اليوم #قطاع_غزة، غداة تفجير الجيش الاسرائيلي لنفق يمتد من القطاع الى الاراضي الاسرائيلية، مما ادى الى مقتل 7 ناشطين فلسطينيين داخل النفق، في أحد أشد الاحداث عنفا منذ نهاية حرب العام 2014.

وشارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثامين الرجال السبعة، وهم ناشطون في كتائب "عز الدين القسام" التابعة لحركة "حماس" و"سرايا القدس" التابعة لحركة "الجهاد الاسلامي". وبين القتلى، قادة ميدانيون في الجناحين المسلحين للحركتين، وفقا لمصادر فلسطينية. وانتشر عشرات المسلحين في الجنازات، وأطلقوا النار في الهواء.

وشارك رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" اسماعيل هنية في جنازة في منطقة البريج وسط القطاع. ودعا السلطة الفلسطينية الى "أن يكون لها موقف تجاه هذه الجريمة النكراء، وأن تتوقف عن التعاون الأمني مع الاحتلال". وأكد أن "المقاومة وسلاحها وإمكاناتها ومكتسباتها وموروثها خط أحمر غير مسموح المساس به أو الاقتراب منه".

(أ ف ب) 

وقال المسؤول في الحركة خليل الحية، في جنازة جرت في منطقة أخرى من القطاع، ان حركته تعرف "كيف تدير صراعها مع العدو، وكيف تنتقم وتضرب في المكان والزمان المحدد الذي يؤلم العدو".

وخاضت "حماس" التي تسيطر على غزة، 3 حروب مع اسرائيل منذ العام 2014. وابرز هدفين للعملية الاسرائيلية العام 2014 كانا وقف اطلاق الصواريخ وتدمير الانفاق.

وقالت اسرائيل الاثنين إنها راقبت حفر النفق لفترة معينة لم تحددها، وانها اضطرت الى التصرف بعد "خرق خطير وغير مقبول للسيادة الاسرائيلية". واكد الجيش الاسرائيلي انه لا يرغب في التصعيد. ولم يكن هناك اي مدخل للنفق من الجانب الاسرائيلي. وكان يحفر من منطقة خان يونس في القطاع.

وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم ان الدولة العبرية "لن تقبل بأي اعتداء جوي أو بحري أو بري أو تحت الارض على سيادتنا وشعبنا وأرضنا". واضاف: "نحن نهاجم من يسعى إلى مهاجمتنا".

في نيسان 2016، اعلنت اسرائيل اكتشاف نفق ممتد من قطاع غزة الى الاراضي الاسرائيلية، للمرة الاولى بعد حرب غزة العام 2014. وتعبر الانفاق تحت الجدار الذي يغلق باحكام الحدود الاسرائيلية مع غزة. وكانت الفصائل الفلسطينية تستخدمها في حرب غزة لنقل السلاح وتنفيذ عمليات ضد الجيش الاسرائيلي.

(أ ف ب) 

وأعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الاثنين ان اسرائيل استخدمت تكنولوجيا متطورة لتحديد موقع النفق. لكنه رفض الادلاء بمزيد من التفاصيل.

ويسعى الجيش الاسرائيلي الى بناء سياج امني تحت الارض حول قطاع غزة، لمنع حفر انفاق مماثلة.

واتهم تقرير لمراقب الدولة في شباط الماضي نتانياهو وقادة الجيش بانهم لم يكونوا مستعدين للتهديد الاستراتيجي الذي شكلته الانفاق خلال حرب 2014. واعلن الجيش انه دمر اكثر من 30 نفقا العام 2014. وتؤكد "حماس" انها تواصل حفر الانفاق.

واستمرت حرب صيف 2014 50 يوما، وكانت الاطول والاكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع منذ سيطرة "حماس" عليه العام 2007.

وأسفرت الحرب عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين، بينهم 551 طفلا، وفقا للامم المتحدة. وفي الجانب الاسرائيلي، قتل 74 شخصا، بينهم 68 جنديا.

ويأتي تفجير النفق في وقت حساس، اذ من المقرر ان تسلم "حماس" الى السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول 1 كانون الاول المقبل، بعد توقيع اتفاق مصالحة في القاهرة. ومن المفترض ايضا ان تسلم الى السلطة الفلسطينية المعابر على الحدود في غزة الاربعاء.

وتحدث كل من هنية ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله عن ضرورة التمسك بالمصالحة الوطنية الفلسطينية، والمضي قدما بها بعد تفجير الامس. واكد هنية ان "عزيمتنا اقوى من المحتل. والرد على هذه المجزرة، الى جانب التمسك بسلاح المقاومة، هو ان نمضي قدما نحو استعادة الوحدة الوطنية".

واتهم الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي اسرائيل بمحاولة عرقلة المصالحة الفلسطينية.

وسيطرت "حماس" على قطاع غزة العام 2007 بعد طرد قوات السلطة الفلسطينية منه. وتسليم حماس للمعابر المقرر الاربعاء سيكون اول اختبار حقيقي امام الوحدة الوطنية الفلسطينية. واعلنت اسرائيل انها سترفض اي حكومة وفاق وطني تضم "حماس" طالما لم تعترف الحركة الاسلامية بالدولة العبرية، او تتخلى عن سلاحها.


مقتل فلسطيني في الضفة 

وفي حادث منفصل اليوم في الضفة الغربية المحتلة، قتل الجيش الاسرائيلي شابا فلسطينيا بالرصاص، بعدما اشتبه في السيارة التي كان يقودها قرب مستوطنة اسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، على ما اعلن الجيش.

وقال في بيان ان سيارة اقتربت من جنوده بطريقة "مشبوهة" قرب مستوطنة حلميش وقرية النبي صالح الفلسطينية. وأوضح ان "الجنود اعتبروا ان السيارة تشكل خطرا. ثم اطلقوا النار عليها لوقفها"، مشيرا الى انه لم تقع اي اصابات بين صفوف الجنود.

واكد متحدث باسم وزارة الصحة ان شقيقة الشاب كانت معه في السيارة وقت اطلاق النار، واصيبت في كتفها، ونقلت لتلقي العلاج في المستشفى. وقالت شقيقة القتيل لطيفة موسى من مستشفى في شمال رام الله في الضفة الغربية، أن اثنين من أفراد الجيش الاسرائيلي كانا يقفان خلف حجارة كبيرة على الطريق الرئيسي، وأطلقا النار في اتجاه السيارة، "من دون سابق انذار".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم