الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

انفجار يهزّ الحي الديبلوماسيّ في كابول... الانتحاريّ "فتى"، والحصيلة 5 قتلى

المصدر: أ ف ب
انفجار يهزّ الحي الديبلوماسيّ في كابول... الانتحاريّ "فتى"، والحصيلة 5 قتلى
انفجار يهزّ الحي الديبلوماسيّ في كابول... الانتحاريّ "فتى"، والحصيلة 5 قتلى
A+ A-

قُتل 5 أشخاص على الأقل، وأصيب 20 آخرون بجروح، حين فجّر انتحاري يعتقد انه فتى يبلغ 12 عاما، وكان على دراجة بخارية، نفسه في الحي الديبلوماسي المحصن في #كابول، في اعتداء تبناه تنظيم "#الدولة_الإسلامية"، ويعتبر مؤشرا الى قدرة التنظيمات المتطرفة على الوصول الى قلب العاصمة.

وهذا الهجوم هو الاول الذي يستهدف "المنطقة الخضراء" في كابول، منذ مقتل مئات في انفجار شاحنة في المكان نفسه في 31 أيار 2017. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الاعتداء الانتحاري الذي تم بواسطة "سترة ناسفة في الحي الديبلوماسي في كابول"، على ما اوردت وكالة "اعماق" التابعة للتنظيم. 

ويأتي الهجوم في اعقاب مضاعفة حركة "طالبان" وتنظيم "الدولة الإسلامية" من هجماتهما على المنشآت الأمنية والمساجد في الأسابيع الأخيرة، مما أوقع مئات القتلى والجرحى.

وقال مصدر أمني غربي إن منفذ الاعتداء كان يستهدف على الارجح موظفين خارجين من وزارة الدفاع الافغانية في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الافغانية اسماعيل كاووسي ان الاعتداء اسفر عن مقتل 5 اشخاص، واصابة 20 آخرين، بينهم نساء. 

وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش أن "الاعتداء الانتحاري نفذه انتحاري صغير السن، فتى نعتقد أن عمره يراوح بين 13 أو 15 عاما، قتل اربعة على الأقل، وأصاب أكثر من 12 مدنيا".
ورجّح ناطق آخر باسم الشرطة أن يكون عمر منفذ الاعتداء 12 عاما. 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع دولت وزيري: "تشير معلوماتنا الأولية إلى أن المهاجم الانتحاري كان على دراجة نارية. مرّ عبر نقطة التفتيش الأولى، لكن تم توقيفه عند الحاجز الثاني، حيث فجر نفسه". وأضاف: "لا نعلم ما كان الهدف. لكن الحادثة وقعت على بعد أمتار من مكتب العلاقات الخارجية التابع لوزارة الدفاع. لا ضحايا بين موظفينا". 

ويعد الاعتداء انتكاسة للرئيس الافغاني اشرف غني الذي وعد بتعزيز الأمن في الحي الديبلوماسي، بعد تفجير الشاحنة أمام السفارة الألمانية في ايار الماضي.
وأمر باجراء تحقيق فوري في كيفية ولوج الانتحاري إلى المنطقة التي من المفترض أن يكون امنها مشددا. 

وكشف مصدر غربي أمني آخر انه حذر السلطات الافغانية مرارا من الاجراءات الامنية المتساهلة في الحاجز الذي استهدفه الانتحاري.

وسمع مراسلو وكالة "فرانس برس" انفجارا قويا نحو الساعة 16,00 (11,30 ت غ)، في وقت انصراف الموظفين، تبعته أصوات سيارات الطوارئ.
وقال شاهد عيان لقناة "تولونيوز" المحلية: "كنت على بعد 100 متر حين وقع الانفجار. وهرعت نحو الموقع، فرأيت اشخاصا مضرجين بدمائهم (...) بينهم شخص اصيب في رأسه. لقد كان مشهدا مروعا". وأكد شاهد آخر أن "الكثير من الناس قتلوا وجرحوا، ولم يكن هناك أحد ليحملهم" إلى المستشفيات. 

وافاد شهود عيان أن جرحى كثيرين نقلوا من موقع الاعتداء بواسطة سيارات اسعاف وسيارات الشرطة.

ودان القائم بالأعمال الاميركي هوغو للورينس، كبير الديبلوماسيين الاميركيين في افغانستان في غياب السفير الاميركي، "الهجوم الجبان" على حسابه على "تويتر".

وضرب الاعتداء قلب الحي الديبلوماسي في كابول، حيث توجد سفارات عدة ومقرات رئيسية لمنظمات دولية هامة،  بينها مقر بعثة حلف شمال الأطلسي في أفعانستان. وقالت فاندا فيلباب براون، الباحثة الكبيرة في معهد "بروكينغز"، إن "طالبان" وتنظيم "الدولة الإسلامية" "يحاولان اظهار الكثير من الفاعلية قبل حلول الشتاء". 

ووقع آخر اعتداء في كابول في 20 تشرين الاول، حين فجر انتحاري نفسه في مسجد للشيعة اثناء صلاة العشاء، مما اسفر عن مقتل 56 شخصا، واصابة 55 آخرين.
واعقب ذلك اعتداء على حافلة لمجندين افغان اسفر عن مقتل 15 شخصا. 

وقتل 22 شرطيا افغانيا السبت والأحد في هجمات متفرقة على مواقعهم، شنها عناصر من "طالبان"، بعضهم يرتدى نظارات رؤية ليلية.

وعززت السلطات الاجراءات الامنية في العاصمة كابول منذ 31 ايار الماضي، حين ادى هجوم بشاحنة مفخخة في الحي الديبلوماسي إلى مقتل 150 شخص، واصابة نحو 400 آخرين.
وتم نشر اجهزة لفحص الشاحنات، وإقامة حواجز ونقاط أمنية متنقلة في انحاء العاصمة. 

وفي وقت سابق هذا الشهر، اوقفت الشرطة شاحنة كبيرة في كابول تحمل 2700 كيلوغرام من المتفجرات مخبأة تحت صناديق طماطم، مما جنب البلاد انفجارا داميا.
وتقول براون: "ينبغي اجراء تحقيق متأن لمعرفة ما إذا ما كانت الهفوات الأمنية تتضمن وقائع فساد" بين قوات الامن الافغانية.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم