ضمادة جروح في "الكرواسان"... ما الحقيقة وكيف يرد المعنيون؟

 
منذ أسبوع فوجئ المواطن ع.ع. بعد شرائه "كرواسان" من انتاج "أفران شمسين" من أحد المتاجر في الجنوب بضمادة جروح موجودة داخل "الكرواسان". الصورة سرعان ما جرى تداولها بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية، وأثيرت تساؤلات حول صحتها، لا سيّما بوجود الحجة القائلة ان الضمادة البلاسكتيك من شأنها أن تذوب لدى تعرضها لحرارة الفرن العالية. 

 ادارة الفرن تنتظر تسليمها العينة المذكورة في حين ان الشاكي يرفض المبادرة الى الأمر. فماذا جرى حقيقة، وكيف تردّ الادارة على هذه الحادثة؟

في اتصال مع "النهار"، روى المواطن ع.ع. انه "منذ اسبوع اشترت قريبتي كرواسان من احد المحال في الجنوب التي توزعها أفران شمسين في المنطقة، لنفاجأ بوجود ضمادة جروح داخلها. ومنطقياً اتصلت بإدارة الفرع في خلدة لإطلاعهم على ما جرى فأكدوا لنا انهم سيعاودون الإتصال بنا بعد يومين إلا انهم لم يتصلوا. وعلى الرغم من ذلك أعدنا الاتصال بهم فطلبوا منا ان نأتي بالعينة فطلبنا منهم الحضور بأنفسهم لتسلمها فرفضوا مكتفين بالقول "عملوا يلي بدكن ياه".

افتراء وابتزاز ؟

لكن ما رأي إدارة "أفران شمسين"؟ وكيف ردّت على هذه الحادثة المرفقة بالصور؟ ترفض الادارة الحديث الينا قبل ان نقوم بجولة على افرانها والتأكد من نوعية وعملية الانتاج مباشرة من الفرن وتصوير كل ما يجري هناك. هذا الطلب المشروط للإدلاء بأي حديث للإعلام طرح اشكالية مغايرة لما اردنا الوقوف عنده، فمشكلتنا ليست مع الفرن بحدّ ذاته وانما مع الكرواسان التي قيل إنها احتوت ضمادة جروح. 

وبعد ان أكدت لنا إدارة "أفران شمسين" على أكثر من لسان مسؤول "انها لا تتحمل مسؤولية هذا الكرواسان وانها طلبت من المواطن التوجه بالعينة الى الفرن لفحصها والتأكد من صحة ما يُشاع إلا ان المواطن رفض المجيء. واعتبرت الإدارة ان ما يجري لا يتقبله العقل او المنطق او الصناعة، كما ان المسألة عملية ابتزاز ونحن كشركة نحتفظ بحقنا امام القضاء المختص بدعوة التشهير، نافية ان يكون "المنتج من عندنا". وفي رأي الادارة، ان المواطن لم يتعاون معها ورفض المجيء اليها لفحص العينة واكتفى بالاتصال فقط. كما اننا كشركة لا نتحمل مسؤولية اي منتج خارج المؤسسة غير مغلف بتغليف كامل، علماً ان عملية طهي الكرواسان تكون على درجة عالية تتخطى 400 درجة حرارية ومن غير المنطق ان تبقى ضمادة الجروح من غير ان تذوب او تتحلحل".