السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

سنة من عمر الوطن، هل أخفق محاورو الرئيس أم العهد؟

محمود فقيه
محمود فقيه mahmoudfaqih
سنة من عمر الوطن، هل أخفق محاورو الرئيس أم العهد؟
سنة من عمر الوطن، هل أخفق محاورو الرئيس أم العهد؟
A+ A-

أوقف اللبنانيون العدّ منذ سنوات منذ أن عطّلوا عجلة بناء الدولة وشرع المنزلقون في "حروب الآخرين" في تدمير الوطن عام 1975. ظنوا بأنهم سيتنفسون الصعداء بعد الحرب ولكن أمراء الحرب دفنوا أحلامهم على مدى عقدين ونصف عقد من الزمن. عام من عمر الوطن بعنوان التغيير والإصلاح كادت أن تتجلى فيه صورة المحاصصة أكثر وأكثر، وكأن شركاءً جدداً دخلوا على الخط ليطالبوا جهاراً بنصيبهم من الكعكة اللبنانية. 

دعوة رئيس الجمهورية رؤساء التحرير في المؤسسات الاعلامية اللبنانية أشعلت الرأي العام والتواصل الاجتماعي وخصوصاً عندما اعترف الرئيس ميشال عون أن لبنان غير قادر  بعد لإطلاق مشروع المحاسبة بسبب افتقادنا لمفهوم الدولة والمؤسسات، ولن نستطيع محاسبة الفاسدين قبل تشكيل البرلمان الجديد. 

تابع اللبنانيون خطاب الرئيس وكان من بينهم فئة أيّدته في أفكاره، ولكن من ناحية أخرى غرّد هؤلاء الشباب الذين أتى على ذكرهم مدير المكتب الإعلامي رفيق شلالا في ختام اللقاء متسائلين عن مكانتهم في العهد الجديد بعدما استُنفد اللقاء بمعالجة الملفات الاقليمية والأمن والنفط والموازنة وقانون الانتخاب. وغاب عن المحاورين مناقشة أمور تهم الشباب والعقول وما يتعلق بمستقبل وحياة المواطن اللبناني من صحة وطبابة وعلم وسكن.

قُوطع الرئيس مرات عدة من أهل الإعلام، وفي بعض المفاصل عبّر بعضهم عن واقع الإعلام الموجه وما تجسده بعض قنواتهم من تبعية طائفية وحزبية. وعلى الرغم من اشارة الرئيس بأن جل الاهتمام اليوم مصبوب على الاصلاح الاقتصادي إلا أن المواطن كان يأمل منه لو استعرض تلك القوانين التي وقعها خلال هذا العام والتي تصب في مصلحة الموطن لا في مصلحة أصحاب المال والفاسدين. 

كنّا نفضّل لو كشف لنا رئيس البلاد ما في جعبته من مشاريع قوانين لمصلحة الشباب والعقول سيطرحها وكتلته على البرلمان المرتقب على حد اقصى.
مع الاعتراف بأن سؤال الاعلامية مريم البسام في أول اللقاء لخص صورة مطبوعة الأذهان لدى الكثير من اللبنانيين. 

أما في منصات التواصل الاجتماعي، واكب الناشطون الحدث واحتل #سنة_من_عمر_الوطن المرتبة الاولى في قائمة المتداولات ونقل الشارع اللبناني هواجسه وآماله التي نقل منها شلالا ما هو قليل. كما لم يخف الرواد انتقادهم للمحاورين واشادتهم بجرأة البعض منهم. ولم تخل التغريدات أيضاً من الإشادة بالرئيس ونهجه.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم