إسرائيل تخشى نتائج وقوع ضحايا مدنيين كثيرين في "حرب ثالثة" على لبنان

 تحت عنوان "جيش حزب الله الإرهابي: كيف نتفادى حرباً ثالثة في لبنان "، صدر تقرير عن أعمال فريق عسكري عالي المستوى زار إسرائيل خلال تشرين الأول الجاري وعقد اجتماعات طويلة مع القادة العسكريين فيه، وقام بجولات ميدانية للاطلاع من كثب على الوضع ما بين الجيش الإسرائيلي وقوات"حزب الله". المفارقة أن عنوان التقرير لا يتوافق مع غالبية فقراته وبنوده المبنية على أساس أن الحرب تلك واقعة لا محالة، والبحث يدور في حلقة التخفيف من آثارها المدمرة على المدنيين، وبالتالي على الجيش الإسرائيلي الذي سيتحمل المسؤولية أمام الرأي العام الدولي. تكوّن الفريق من قادة عسكريين كبار في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وأوستراليا والهند، ويصرّ التقرير على تعريف "حزب الله" بأنه ذراع عسكرية إيرانية ومزيج من تنظيم عسكري وجيش نظامي بدوافع عقائدية، وبأنه "تشكيل إرهابي حوّل المناطق الشيعية في لبنان قواعد حربية، ليحميه سكانها كدروع بشرية". ويلاحظ أن الحزب كان يميل قبل حرب 2006 إلى تركيز قواته وآلياته ومخابئ الذخيرة والأسلحة والراجمات على مقربة من القرى خارج المناطق المأهولة. لكنه استخلص من دروس الحرب "الفائدة الكبيرة التي تنشأ من وضع المدنيين مباشرة على طريق الأذى" عندما تهاجمه إسرائيل. اعتمد بذلك تكتيكاً سبقته إليه حركة "حماس"،...