مدريد تلاحق الحكومة الكاتالونيّة المقالة بتهمة "العصيان"... بوتشيمون وصل إلى بروكسيل

باشرت #النيابة_العامة_الاسبانية اجراءات قضائية قد تفضي الى اتهام رئيس كاتالونيا المقال #كارليس_بوتشيمون بالعصيان، وذلك بعد 3 ايام من "اعلان استقلال" الاقليم.
واعلن المدعي العام للدولة خوسيه مانويل مازا بنفسه في مدريد تقديم شكوى تستهدف بوتشيمون، اضافة الى جميع اعضاء الحكومة الكاتالونية. 

في هذا الوقت، كان بوتشيمون الذي يقف وراء استفتاء حق تقرير المصير الذي جرى في 1 تشرين الاول وحظره القضاء، موجودا في بروكسيل، وفقا لمصدر حكومي اسباني. وذكرت وسائل الاعلام الاسبانية ان العديد من اعضاء حكومته المقالة يرافقونه، من دون معرفة سبب هذه الزيارة حتى الآن.

ولم تعترف اي دولة حتى الساعة باعلان استقلال كاتالونيا. واكدت المؤسسات الاوروبية المتضامنة مع مدريد لوكالة "فرانس برس" ان اي اجتماع مع بوتشيمون ليس مقررا في بروكسيل.

وفي شكواه، اتهم المدعي العام القادة الانفصاليين بانهم تسببوا "بازمة مؤسساتية افضت الى اعلان استقلال احادي الجانب"، طالبا مثولهم في شكل عاجل امام قاضي تحقيق بهدف اتهامهم بـ"العصيان والتحريض والاختلاس".
وبذلك، يطلب توقيفهم في حال لم يمثلوا. وتهمة العصيان قد تؤدي الى ادانة تصل عقوبتها الى السجن 30 عاما. 

وبمعزل عن الجانب القضائي، تساءلت الصحافة الاسبانية عما اذا كان بوتشيمون سيتحرك ضد اقالته، وهو امر كان لمح اليه السبت حين دعا انصاره الى الاعتراض "ديموقراطيا" على وضع المنطقة تحت وصاية مدريد.
ولم تمض بضع ساعات الجمعة على اعلان برلمان كاتالونيا  الاستقلال، حتى بادرت الحكومة الاسبانية الى وضع الاقليم تحت وصايتها عبر تنفيذ المادة 155 من الدستور التي لم يسبق ان لجأت اليها. 

واقال رئيس الوزراء ماريانو راخوي بوتشيمون وفريقه. وكلف نائبة رئيس الوزراء سورايا سانز دي سانتاماريا ادارة شؤون كاتالونيا.
كذلك، دعا الى انتخابات في 21 كانون الاول. ورغم انه اعتبرها غير شرعية، اعلن حزب بوتشيمون انه سيشارك فيها، متذرعا بان الانفصاليين "حرصاء جدا على تمكين المجتمع الكاتالوني من التعبير عن نفسه". 

من جهته، اعتبر حزب "اليسار الجمهوري في كاتالونيا" الانفصالي ان هذه الانتخابات ستشكل "فرصة اضافية لتعزيز الجمهورية الكاتالونية"، من دون ان يحسم مشاركته فيها.
وتوقع استطلاع للرأي اجرته صحيفة "ال موندو" قبل اعلان الاستقلال الجمعة، ان يخسر الانفصاليون الغالبية في برلمان كاتالونيا، والا يحصلوا سوى على 42,5 في المئة من الاصوات. 

في برشلونة، بات 200 الف موظف كاتالوني تحت وصاية مدريد، في اول يوم عمل، منذ وافق مجلس الشيوخ الاسباني على تفعيل المادة 155.
وتلقت شرطة كاتالونيا تعليمات بالسماح لـ"المستشارين" (الوزراء الاقليميون) بدخول مكاتبهم لاخذ لوازمهم الشخصية. وفي حال رفضوا مغادرة المكان، على عناصر الشرطة ان يعدوا محضر ضبط يسلم الى القضاء. ويثير اعلان الاستقلال الذي اعلنه 70 نائبا الجمعة من اصل 135، بعد اجراء استفتاء محظور، انقساما عميقا في المجتمع الكاتالوني ويقلق المستثمرين. 

الاحد، تظاهر مئات الآلاف من انصار الوحدة مع اسبانيا في شوارع برشلونة، وذلك بعدما احتفل عشرات آلاف الكاتالونيين الجمعة باعلان ولادة "جمهوريتهم".
وفي ظل المشهد السياسي والقانوني الملتبس، قررت اكثر من 1800 شركة نقل مقارها الى خارج كاتالونيا، بينها مصرفان تراجعت اسهمهما في شكل كبير الاسبوع الماضي. لكن اسهم اكبر مصرفين في كاتالونيا انتعشت اليوم في بورصة مدريد، وسجلت ارتفاعا تجاوز 4 في المئة في سوق ارتفعت بنسبة 2,5 في المئة.