عام قضائي من العهد أدخل نفَساً جديداً: تحريك ملفات نائمة وإنجاز تشكيلات بـ"التوافق"

بإكمال العهد الرئاسي سنته الاولى، تحقق في القضاء ما لم يتحقق خلال عقود في ملفات وما لم يتحقق في اعوام ادارياً، فيما بقي قديم عالقاً لجهة الكلام عن استقلال القضاء. ولعل اهم ما ذُكر في نهاية العام الاول من عهد رئيس الجمهورية ميشال عون قوله في احتفال افتتاح السنة القضائية: "قد نذهب في التغيير الى جعل القضاء سلطة منتخَبة". نفَس جديد في القضاء العدلي بدأ مع خريف العام الماضي يُستخلص منه تصميم على انهاء الملفات العالقة امام المجلس العدلي. فقد كثر التساؤل في اروقة قصر العدل آنذاك عن خلفية تحريك ملف جريمة اغتيال الرئيس بشير الجميل من سباته بعد 35 عاما على حصول الجريمة التي لا يوجد موقوفون في ملفها، باعتبار ان التبرير الذي يسود المحاكمات في القضايا الجزائية هو وجود متهم ماثل في قفص الاتهام. ومثله قضية اخرى عالقة امام هذه المحكمة العليا هي ملف قتل الكتائبيَّين نصري...