هل تجسّد دير الزور التوتّر المقبل بين موسكو وواشنطن؟

يطرح الانتصار الحتميّ للقوّتين العسكريّتين المتقدّمتين سلسلة من الأسئلة الكبيرة التي تحتاج إلى أجوبة سريعة قبل تحقيق الإنجاز الميداني. فالطرفان مدعومان أميركيّاً وروسيّاً، وقد باتا على مقربة جغرافيّة من بعضهما البعض. من جهة ثانية، تتمتّع دير الزور بأهمّيّتها الاقتصاديّة الخاصّة لأنّها أغنى منطقة نفطيّة في سوريا. وقال رئيس مجلس دير الزور العسكريّ أحمد أبو خولة لوكالة الأنباء الألمانيّة (د. ب. أ.) إنّ "جميع حقول النفط والغاز والمنشآت النفطيّة في الضفّة الشرقيّة لنهر الفرات أصبحت فعليّاً تحت سيطرة قوّاتنا بما فيها حقل العمر أكبر حقل نفطيّ سوريّ في دير الزور". "عبارات لا تقبل الالتباس"الصدام الروسيّ مع الأميركيّين أو حلفائهم على الأرض، ليس مجرّد تخوّف من أحداث قد تقع في المستقبل. في 16 أيلول الماضي، قصفت طائرات روسيّة بالاشتراك مع الجيش السوريّ مواقع ل "قسد" في المحافظة نفسها، الأمر الذي أسفر عن سقوط ستّة جرحى من تلك العناصر التي تقاتل مدعومة من وزارة الدفاع الأميركيّة. واتّهمت "قسد" #دمشق بمحاولة عرقلة محاربة الإرهاب كما طالب أحد المسؤولين فيها #روسيا والولايات المتّحدة بتوضيح حول تلك العمليّة. ولم يتأخّر التوضيح الروسيّ الذي جاء على لسان الجنرال الروسيّ إيغور كوناشينكوف: "أبلغنا ممثّلاً للقيادة العسكريّة الأميركيّة في العديد (مركز العمليّات في قطر) بعبارات لا تقبل الالتباس أنّ أيّ محاولة لفتح النار من مناطق تمركز مقاتلي #سوريا الديموقراطيّة سيتمّ إيقافها سريعاً"."أوّل تمظهر للمشاكل الحاليّة"إذاً، قد يكون الاصطدام المقبل بين الطرفين مسألة وقت لا أكثر. ومن المراقبين من يؤكّد أنّ نهاية المعارك ضدّ داعش لن تساوي نهاية التوتّر الجانبيّ بين الأميركيّين والروس فوق الأراضي السوريّة. بل على العكس من ذلك، قد يكون شرارة لفتيل صراع آخر بين العاصمتين الكبريين. بروفسّور شؤون الأمن القومي في "المعهد الحربيّ البحريّ" نيكولاس غفوسديف، تعجّب من التأجيل...