الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

رحلة الزيتون من القطاف إلى المائدة لا تخلو من الصعاب والعذاب (صور)

المصدر: "النهار"
عباس الصباغ
رحلة الزيتون من القطاف إلى المائدة لا تخلو من الصعاب والعذاب (صور)
رحلة الزيتون من القطاف إلى المائدة لا تخلو من الصعاب والعذاب (صور)
A+ A-

يتواصل موسم قطاف الزيتون في لبنان وسط اقبال غير قليل من العائلات بجميع افرادها لجمع ثمار الشجرة المباركة ونقلها الى المعاصر للحصول على زيت الزيتون البلدي أو ما بات يعرف بسيّد المائدة. 

في منطقة بنت جبيل، تتكدّس اكياس الزيتون امام وداخل المعاصر في انتظار عصرها، ومن هذه المعاصر "معصرة وجاروشة بنت جبيل الحديثة" التي تستقبل عشرات المزارعين يومياً وتعمل على مدار الساعة لعصر مئات الكيلوغرامات من الزيتون. وبحسب القيّمين عليها، فإنها تعصر قرابة 20 طناً من الزيتون يومياً، أي ما يعادل نحو 250 تنكة زيت.

رحلة الزيتون من القطاف الى المائدة 

يعد موسم الزيتون الموسم الثاني الذي يلاقي اقبالاً من مزارعي بنت جبيل بعد التبغ، ولكنه اكثر انتشاراً نظراً الى ان مزارعي التبغ محدودي العدد في القرى والبلدات. وتحتضن عيترون ورميش وبليدا غالبيتهم، اما زراعة الزيتون فتكاد تكون لدى جميع سكان بلدات بنت جبيل من رميش وصولاً الى عيترون مروراً بعين ابل والطيري وكونين وعيناتا وغيرها. وبحسب المزارعين، يعد زيت عين ابل من اكثر الزيوت جودة في منطقة بنت جبيل.


موسم الزيتون يبدأ من القطاف حيث تجتمع العائلات في الكروم بهدف التعجيل في نقل المحصول الى المعصرة، وهناك تبدأ عملية العصر من خلال فرز الزيتون عن الورق والاغصان الصغيرة عبر شفّاطات كبيرة ومن ثم يتم غسله قبل عجنه في عجّانات كبيرة وعلى درجة حرارة تصل الى 25 درجة مئوية. خلال هذه المرحلة، يستخرج الزيت وتلفظ العجانات الجفت (بقايا بذور الزيتون وقشورها) الذي يبيعه اصحاب المعاصر للمواطنين لاستخدامه في عملية التدفئة، وبعد العجن يصفّى الزيت عبر فرز الشوائب قبل ان تكتمل المرحلة الاخيرة حيث يخرج الزيت الصافي الى الغالونات وعندها تنتهي عملية العصر.

الحصول على الزيت في هذا الموسم يعني ان الموسم المقبل لن يكون واعداً، عملاً بالقاعدة المتداولة بين مزارعي الزيتون أن المحصول يكون وافراً مرة كل سنتين. ولكن هذه القاعدة لا تبدو واقعية، وان الاسباب في عدم وفرة المحاصيل يعود لاسباب جمة، ابرزها عدم الاهتمام الكافي بشجرة الزيتون وغياب الارشادات والتوجيهات الزراعية وعدم توفير المبيدات والاسمدة،علماً انه تبين ان بعض الجمعيات الزراعية وهمية وانها تعلن عن اهتمامها بالزراعة والمزارعين، لكنها في الواقع لا تفعل شيئاً مما تعلنه وتقوله، بحسب ما يتردد في اوساط المزارعين. 

اقرأ أيضاً: في موسم الزيتون... ما هي كلفة إنتاج الزيت؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم