الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"بذلة غطس ملوّثة وصَدفة بحرية مفخخة"... أغرب مخططات الـCIA لاغتيال كاسترو

"بذلة غطس ملوّثة وصَدفة بحرية مفخخة"... أغرب مخططات الـCIA لاغتيال كاسترو
"بذلة غطس ملوّثة وصَدفة بحرية مفخخة"... أغرب مخططات الـCIA لاغتيال كاسترو
A+ A-

كشفت الملفات التي جرى نشرها أخيراً في قضية اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) أعدّت مجموعة من المخططات الغريبة لاغتيال الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، وفق ما ذكر موقع "دايلي مايل". 

ومن الأفكار الأكثر غرابة إعطاء كاسترو الذي كان يهوى الغطس، بذلة غطس ملوّثة بمواد سامة، أو شَحْن صَدفة بحرية "مدهشة الشكل" بالمتفجرات وإخفاؤها في قعر خليج في الكاريبي.

نُشِرت الملفات القيّمة على الموقع الإلكتروني الخاص بالأرشيف الوطني ليل الخميس، غير أن الرئيس دونالد ترامب سمح بحجب بعض الملفات لتتمكن الأجهزة الفيديرالية من طمس مقاطع معيّنة فيها لأسباب أمنية.

إلى جانب التطرق بالتفصيل إلى اغتيال الرئيس جون كينيدي، تكشف الملفات أيضاً عن عدد من المخططات التي وضعها مسؤولون أميركيون لاغتيال فيدل كاسترو.

يتضمن التقرير الصادر عام 1975، والذي نُشَر مع 2800 وثيقة كانت مصنّفة سابقاً في خانة الوثائق السرّية، تفاصيل عن الجهود التي بُذِلت في الخفاء للتخلص من كاسترو الذي كان آنذاك رئيساً للوزراء في كوبا.

ومن المخططات التي طُرِحت داخل دوائر الـ"سي آي أيه" أن "يقوم الجنرال دونوفان، الذي كان يتفاوض مع فيدل كاسترو من أجل الإفراج عن السجناء في خليج الخنازير، بإعطاء كاسترو بذلة غطس ملوّثة بمواد سامّة"، كما ورد في الوثيقة.

وفي هذا الإطار، ورد أيضاً في الوثيقة: "كانت الخطة التي وضعتها السي آي أيه تقوم على تلويث البذلة من الداخل بواسطة فطريات تتسبّب بما يُسمّى مرض madera foot، وهو عبارة عن مرض مزمن يصيب البشرة ويتسبب بالإعاقة والعجز، وكذلك تلويث جهاز التنفس في البذلة بالبكتيريا المسبّبة للسل".

كذلك درست الـ"سي آي أيه" مخططاً آخر لاغتيال كاسترو عبر "تفخيخ صدفة بحرية مدهشة الشكل ووضعها في أعماق المياه في منطقةٍ كان كاسترو يتردّد إليها بدافع الغطس".

وبحسب ما ورد في الملفات، كان المخطط يقضي بـ"شحن الصدفة البحرية بالمتفجرات التي تنفجر عند رفع الصدفة".

إلا أنه جرى التخلي عن الفكرة بعدما تبيّن نتيجة التقصّي أنه "ليست هناك في منطقة الكاريبي صدفة كبيرة الحجم تتّسع لكمية كافية من المتفجرات، ومدهشة بما يكفي لتسترعي انتباه كاسترو".

وقد قال روبرت كينيدي لمكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) إن الـ"سي آي أيه" كلّفت وسيطاً التواصل مع رجل العصابات الصقلي-الأميركي سام جيانكانا "وعَرْض 150000 دولار أميركي عليه كي يستخدم مسلّحاً ويرسله إلى كوبا لقتل كاسترو". ولذلك أصبح من الصعب لاحقاً مقاضاة جيانكانا على جرائمه.

وفي هذا الإطار، ورد في التقرير: "أشار وزير العدل كينيدي إلى أنه لا يجدر أبداً بالسي آي أيه الاستعانة برجال المافيات من جديد من دون العودة أولاً إلى وزارة العدل، لأنه يصبح من الصعب ملاحقة هؤلاء الأشخاص قضائياً في المستقبل".

ومن المخططات الأخرى الاستعانة بأفراد العصابات لدسّ السم في شراب كاسترو.

نقرأ في التقرير: "اشتملت مخططات المرحلة الأولى على قيام السي آي أيه بإعداد أقراص تحتوي على مواد سامة، وتسليمها إلى أشخاص ينتمون إلى عالم الجريمة المنظّمة، على أن يقوم هؤلاء بدورهم بتسليم تلك الأقراص إلى أشخاص من معارفهم في كوبا، ثم يقوم هؤلاء بتسليم الأقراص إلى شخص يستطيع دسّها في الشراب كي يتناولها كاسترو".

يزعم التقرير أنه جرى مرتين على الأقل تسليم الأقراص إلى كوبا، لكن "العميل الكوبي تملّكه الخوف ولم يحاول تمريرها لدسّها في الشراب".







حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم