الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بعد الإيزيديّات، لمن منح البرلمان الأوروبي جائزة "ساخاروف" لحرّية الفكر؟

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
بعد الإيزيديّات، لمن منح البرلمان الأوروبي جائزة "ساخاروف" لحرّية الفكر؟
بعد الإيزيديّات، لمن منح البرلمان الأوروبي جائزة "ساخاروف" لحرّية الفكر؟
A+ A-

خبر عاجل: البرلمان الأوروبي يمنح جائزة ساخاروف لسنة 2017 الى المعارضة الديموقراطية الفنزويلية.

في قلب الظلمة التي تحيطنا في هذا الشرق، يعكس التقليد الذي اعتاده البرلمان الأوروبي كل سنة، بعض الأمل بأنّ ثمة من يكترث لحقوق الإنسانولحرية الفكر، إضافة إلى أنّ المصطلحات النضالية يمكن ألا تبقى مجرد "كليشيه" لدغدغة مشاعر "السادة المشاهدين". 

الفائز 2017

خصّت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية بالتحية إلى "الجمعية الوطنية الفنزويلية" ورأسها خوليو بورخيس، التي تقود حركة المعارضة ضد حكم الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو. ولفتت الصحيفة أيضاً إلىأنّ الجمعية تدفع أثماناً كبيرة في اعتقالات صفوفها لسجناء سياسيين مثل ليوبولدو لوبيز وأنطونيو ليدزي وهما من مناهضي سياسة مادورو ومن الرافضين لقبول واقع بلد يرزح في أزمة اقتصادية حادّة جداً.

سلّطت المقالة على آلية "تقديم ترشيح أيّ مجموعة داعمة لحقوق الإنسان أو لحرية الفكر". وأشارتإلى أنّأكثر من 40 نائباً في البرلمان الأوروبي من اليمين واليمين الوسط والليبراليين دعموا ترشيح هذه الجمعية، لافتةًإلى أنّ الموقع الإلكتروني للبرلمان الأوروبي نقل تصريح نائبة من الديموقراطيين الليبراليين الإسبان بياتريس بيكارا أننا "فرصة ليثبت البرلمان الأوروبي مدى التزامه مبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان في أميركا اللاتينية".

وسجلت المقالة "متابعة هذه المؤسسة مجريات الأحداث في فنزويلا"، مشيرةً إلى أنّ"البرلمان يطمح إلى تكريم مجلس النواب الفنزويلي والمعارضين لحكم مادورو". ووصفت المقالة مدى القلق "الذي سيطر على حوادث هذا البلد، الذي يشهد منذ عام 2015 أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة، تفاقمت فعلياً منذ تسلم مادورو رئاسة البلد في عام 2013". وقد لحظ البرلمان في بيان "أننا نحتاج من خلال هذه الجائزة لأن نعكس واقع حقوق الإنسان في فنزويلا"، مشيراً إلى أنه "شهد هذا البلد في الشهور الماضية منذ مطلع السنة،مقتل أكثر من 130 معارضاً في التظاهرات المعارضة للحكم وسجن أكثر من 500 تعسفاً".


أهميّة الجائزة

ركزت المقالة على الحدث في جريدة "لوبوان" الفرنسية على أن الجمعية ستتسلم الجائزة مرفقة بمبلغ 50 ألف أورو وذلك في حفل رسمي في 14 كانون الأول في مبنى لويز ويس في ستراسبورغ في فرنسا. وقد نال هذه الجائزة شخصيات مدافعة عن حرية كل من الفكر والإنسان، ومنها الإيزيديتان العراقيتان ناديا مراد ولمياء عجي بشارعام 2016، علماً أنّ الفتاتين فرّتا من تنظيم "الدولة الإسلامية" لتنخرطا في الدفاع عن حقوق الإيزيديات، فيما نالها الطبيب النسائي دوني ميكويك عام 2014، وملالا عام 2013 والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان في عام 2003.

ومنحت أول جائزة مناصفة بين الأفريقي نلسون مانديلا ومنشق روسي ومناضل لحقوق الإنسان أناتولي مارتشينكو. وعام 1990 منحت الجائزة لزعيمة المعارضة السابقة في مينامار لأون سان سو تشي، ولم تستطع تسلّمها بسبب سجنها سياسياً إلا عام 2013.

وفي 2011، تقاسم الجائزة خمسة ممثلين عن "الربيع العربي"، وهم ناشطة سياسية مصرية أسماء محفوظ، وسياسي ليبي أحمد الزبير السنوسي، ومحامية سورية ناشطة في حقوق الإنسان رزان زيتونة ورسام كاريكاتور سوري علي فرزات واسم محمد البوعزيزي، لمساهماتهم في إحداث "تغييرات تاريخية في العالم العربي". كذلك منحت الجائزة على مدار تاريخها لمنظمات عدة، كانت أولاها جمعية "أمهات ميدان أيار" الأرجنتينية عام 1992.


من هو ساخاروف؟

يعّرف موقع "فرانس آمفو" الإلكتروني أنّأندريه ساخاروف هو عالم نووي سوفياتي، حصل على جائزة "نوبل" للسلام عام 1975 لدفاعه عن حقوق الإنسان وضحايا السياسة. وضع تحت الإقامة الجبرية ومراقبة الاستخبارات سنة 1979 بعد انتقاده سلطات بلاده. أسهم إسهاماً فاعلاً في تطوير أول قنبلة هيدروجينية سوفياتية تم تفجيرها عام 1953، ولذا يسمى بحق بأبي القنبلة الهيدروجينية.

اعتُقِل في 22 أيار 1980 بسبب أفكاره التحررية واعتراضه على غزو الاتحاد السوفياتي لأفغانستان عام 1979. إثر ذلك، نفي مع زوجته، وانتزعت منه الجوائز التي مُنحت له بما فيها جائزة "بطل الإنتاج". وفي كانون الأول 1986، أطلق سراحه الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، فعاد إلى موسكو.

توفي ساخاروف إثر إصابته بنوبة قلبية، ودفن في مقبرة العظماء في موسكو.

[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم