سفير اسبانيا صهر لبنان متفائل ولا يخشى حرباً أهلية في بلاده: تداعيات اللجوء كبيرة على البنى التحتية و"اليونيفيل" ليست للغزو

"أسوأ الأوبئة هو القومية التي تسمم زهرة ثقافتنا". بهذا الاقتباس يلخص السفير الاسباني في بيروت خوسيه ماريا فيري الازمة السياسية التي تشهدها بلاده منذ أيلول، والتي تعتبر الاسوأ منذ نهاية الديكتاتورية عام 1977. فالديبلوماسي العتيق، هو حفيد كاتالوني، ويقر بحق الشعوب في اجراء استفتاء على مصيرها، شرط أن يحصل ذلك في اطار القانون والدستور، رافضاً شكل الانقلاب الذي اتخذته التطورات في منطقة كاتالونيا. والسفير الاسباني صهر لبنان، فهو متزوج من اللبنانية جومانا طراد، ابنة الاشرفية، ويقدر العلاقة بين الشعبين الاسباني واللبناني اللذين تربطهما قواسم مشتركة. معه تحدثنا عن الاسبوع الحاسم في بلاده وعن أزمة اللاجئين في لبنان ومهمة "اليونيفيل" والعلاقات الثنائية.¶ الازمة بين مدريد وبرشلونة بلغت مرحلة جديدة مع طلب حكومة مدريد وضع حكومة برشلونة تحت وصايتها. الى أين يتجه شد الحبال بين الجانبين؟ - لم يتم وضع الحكومة الكاتالونية تحت الوصاية. مجلس الشيوخ يجتمع الجمعة المقبل لمناقشة اقتراح الحكومة تطبيق المادة 155 من الدستور الاسباني، وهي مادة موجودة ايضاً في الدستور الالماني. مدريد تطالب الحكومة الكاتالونية بتطبيق القانون، والدستور والحكم الذاتي، وهي أمور لا تطبق في منطقة كاتالونيا منذ السادس من أيلول. ولكن هذا لا يعني أن الحكومة الكاتالونية ستختفي، أو أن الصلاحيات ستنتقل الى مدريد. الحكومة...