تيلرسون زار كابول في شكل مفاجىء... "علينا مواصلة القتال ضد طالبان"

وصل وزير الخارجية الأميركي #ريكس_تيلرسون الى #كابول، في زيارة مفاجئة، للبحث مع الرئيس اشرف غني في الاستراتيجية الجديدة لواشنطن في #افغانستان، على ما اعلنت السفارة الاميركية على "تويتر".

وقالت إن تيلرسون أكد التزام الولايات المتحدة العمل مع حكومة كابول والشركاء الإقليميين "لتحقيق السلام في افغانستان، وحرمان الإرهابيين الذين يهددون هذه التطلعات من ايجاد ملاذات آمنة" في البلاد.

وعقد اللقاء في قاعدة "باغرام" الجوية شمال كابول، أكبر قاعدة اميركية في افغانستان، في وقت صعدت حركة "طالبان" هجماتها في الآونة الاخيرة ضد قوات الأمن الافغانية، ردا على الاستراتيجية الاميركية الجديدة التي اعلنت في آب.

وحضر ايضا اللقاء رئيس السلطة التنفيذية الافغانية عبد الله عبد الله. وعقبه، قال تيلرسون للصحافيين: "من الواضح ان علينا مواصلة القتال ضد "طالبان" وآخرين، كي يدركوا انهم لن يحققوا ابدا انتصارا عسكريا".   

والزيارة هي الأولى التي يجريها تيلرسون لافغانستان بصفته وزيرا للخارجية. وتأتي بعد أسابيع من زيارة مفاجئة أجراها وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس لافغانستان.

(أ ف ب) 

وتناولت المحادثات المغلقة برنامج الرئيس الافغاني الإصلاحي واستراتيجيته لمكافحة الفساد، إضافة إلى التحضيرات للانتخابات البرلمانية التي تجري السنة المقبلة. وأوضح تيلرسون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أعلن أننا هنا لنبقى، إلى أن نضمن عملية تؤدي إلى المصالحة والسلام"، مشيرا الى أن ذلك "ليس التزاما غير محدود".

وتأتي زيارته غير المعلنة بعد احد أكثر الأسابيع دموية التي شهدتها افغانستان، حيث قتل أكثر من 200 شخص في هجمات عدة استهدفت مسجدا ومؤسسات أمنية في أنحاء البلاد. وقال متحدث باسم "طالبان" الأسبوع الماضي ان الهجمات الاخيرة "رسالة واضحة (...) إلى الأعداء الذين اعتقدوا أنهم أخافونا بالاستراتيجية الجديدة لترامب. لقد لقناهم درسا".

وكثفت "طالبان" هجماتها منذ انسحبت قوات حلف شمال الأطلسي القتالية من افغانستان العام 2014. وأفسح ترامب في المجال أمام نشر آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين، في التزام مفتوح، بينما ازدادت الضربات الجوية الأميركية. إلا أن عمليات المتمردين تفاقمت.

وأطلق المسلحون صواريخ عدة على كابول صباح اليوم، من دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا. وخلال زيارة ماتيس الشهر الماضي، أطلق مسلحو "طالبان" صواريخ عدة نحو مطار العاصمة الدولي في هجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة 11.

ويتوقع أن يصل تيلرسون إلى باكستان الثلاثاء، حيث يضغط على إسلام أباد من أجل التحرك لوقف الدعم الذي يصل إلى "طالبان" وغيرها من "المنظمات الإرهابية" من البلاد. وقال للصحافيين إن على اسلام اباد "النظر بوضوح إلى الوضع الذي تواجهه من حيث عدد المنظمات الإرهابية التي تجد لنفسها ملاذا آمنا داخل" البلاد. وأضاف: "نريد العمل عن كثب مع باكستان، كي تكون أكثر استقرارا وأمنا".