الصفاء في الصدارة وعسيران بانتظار التقرير

بعد خمس مراحل من انطلاق بطولة الدوري العام الـ58 لكرة القدم، تبدو الأمور ضبابية لناحية المنافسة على اللقب، إذ تبوأ الصفاء الذي كان خارج الترشيحات، الصدارة بفوزه على النجمة 2-0 على ملعب صيدا البلدي أمام مدرجات خاوية، وخرجت مباراة القمة بين الأنصار المتصدر السابق والعهد حامل اللقب سلبية الأداء والنتيجة. وبالنظر الى المستوى العام، يبدو متذبذباً بين فريق وآخر، عكس الذي كان منتظراً قبل انطلاق الموسم الذي بدا واعداً على خلفية الأموال التي صرفت ودخول رساميل جديدة بلغت نحو 7 ملايين دولار، لكن كل هذه المبالغ تصرف من دون تخطيط سليم وفي غياب المقومات التي تنهض باللعبة على نحو أفضل.أزمات بدأت تتكشف، بدءا بالملاعب وأرضها وشغب الجمهور مروراً بأداء الحكام الذي يتسبب بإشكالات متفاوتة، أكثرها فداحة في الدرجات الدنيا، غياب الأمن عن الملاعب، مزاجية اللاعب وحتى جودة النقل التلفزيوني، عوامل "تعرية" تؤثر على اللعبة بشكل عام وتضع الجميع من اتحاد وأندية وجمهور وشركات مرتبطة أمام مسؤولية إصلاحها. وبتصدره، شكّل الصفاء المفاجأة، فالفريق الذي اجتاحته الأزمات الإدارية منذ رحيل بهيج أبو حمزة عن إدارته، لم ييأس، وحقق اللقب في الموسم قبل الماضي، والآن يعود الى الصدارة بالرهان على تشكيلة واعدة في غالبية عناصرها وحنكة المدرب الشاب محمد الدقة، الذي عرف كيف يوظف لاعبيه فوق أرض الملعب ويشحذ نفوسهم بالروح القتالية،...