محاذير لطابع طائفي حول النازحين

يتخذ موضوع النازحين السوريين بعدا طائفيا تصاعديا في ضوء اعلان المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في لبنان برئاسة المفتي عبد اللطيف دريان قبل يومين ان " وجود النازحين السوريين في لبنان موقت لحين عودة الامن والاستقرار الى الاشقاء في سوريا العربية التي تعاني من جرح نازف لا يتوقف الا بوقف الحرب والبدء بحوار جدي يحقق مصالح وتطلعات الشعب الشقيق ويؤمن عودتهم الى ديارهم امنين مطمئنين". ويبدو بالنسبة الى مصادر سياسية موقف المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى بمثابة رد مباشر على المواقف التي يطلقها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في اثناء جولة له في الولايات المتحدة اعتبر فيها قبل ايام قليلة ان اللاجئين السوريين والفلسطينيين يشكلون عبئا وخطرا على لبنان ما استدعى ردودا عليه من منظمات حقوقية وسواها قبل ان يكمل الراعي حملته في اعتبار ان استمرار النزوح ينتج ارهابيين وانه اذا كان في نية المجتمع الدولي توطين اللاجئين في لبنان فهذا امر مرفوض من جميع اللبنانيين وفي الدستور اللبناني". في المشهد السياسي العام وبعيدا من التحالفات السياسية التي حتمت التسوية الراهنة، فان اصرار البطريرك الراعي على مواكبة حملة "التيار الوطني الحر" تحديدا في هذا السياق علما ان احزابا لبنانية اخرى كالقوات اللبنانية وحزب الكتائب لها ايضا مواقف مماثلة لكن اقل حدة ومقاربة تسعى...