الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تيلرسون يدقّ باب الخليج مرتين أملاً في حل بين الرباعي وقطر

تيلرسون يدقّ باب الخليج مرتين أملاً في حل بين الرباعي وقطر
تيلرسون يدقّ باب الخليج مرتين أملاً في حل بين الرباعي وقطر
A+ A-


سعى وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون في الرياض والدوحة الاحد الى اقناع المملكة العربية السعودية وقطر بالعودة الى الحوار على رغم ان مؤشرات حل الازمة الديبلوماسية التي تعصف بالخليج منذ أكثر من أربعة أشهر تبدو ضعيفة. 

وفي جولته الخليجية الثانية خلال بضعة أشهر، يواجه الوزير الاميركي تحدياً رئيسياً يتمثل في اظهار مدى قدرة الولايات المتحدة على التأثير في سياسات المنطقة في مقابل نفوذ ايران المتهمة بزعزعة الاستقرار الاقليمي.

وتعمل السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة على الحد من نفوذ ايران في المنطقة، وخصوصاً في ظل السياسة المتشددة التي يتبعها الرئيس الاميركي دونالد ترامب في مواجهة الجمهورية الاسلامية.

وتتمتع ايران، الخصم الاكبر للسعودية، بنفوذ كبير في بغداد منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين على ايدي القوات الاميركية عام 2003. وتعمل الرياض لمقارعة هذا النفوذ.

والعلاقة مع ايران من أبرز اسباب مقاطعة السعودية ومعها دولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر لقطر منذ 5 حزيران الماضي، الى الاتهامات التي توجهها الدول الاربع الى الامارة الصغيرة بدعم "الارهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.

والتقى تيلرسون في الرياض موظفي السفارة الاميركية، ثم عقد اجتماعا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، كما اجتمع لاحقاً مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير لمناقشة الازمة والعمل على اعادتها الى طاولة الحوار. ويتوجه الوزير الاميركي بعد ذلك الى الدوحة حيث يلتقي الامير تميم بن حمد آل ثاني ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للغاية نفسها.

وتقيم قطر علاقات عسكرية وسياسية واقتصادية وثيقة مع الولايات المتحدة، وتضم أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة تنطلق منها الحملات على مواقع جماعات متطرفة بينها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

وفي تموز الماضي، اخفق تيلرسون، الذي يعرف المنطقة جيداً منذ ان كان رئيساً لمجلس ادارة المجموعة النفطية "اكسون-موبيل"، في مهمة ديبلوماسية اولى تخللها توقيع اتفاق لمكافحة "الارهاب" بين واشنطن والدوحة.

لكن الآمال في تحقيق اختراق في الزيارة الثانية تبدو ضعيفة أيضاً.

وصرح الوزير الاميركي لوكالة الانباء المالية بلومبرغ الخميس: "لا أتوقع التوصل الى حل سريع"، في تناقض مع تفاؤل الرئيس الاميركي الذي توقع قبل شهر نهاية سريعة لهذه الازمة غير المسبوقة في منطقة الخليج. وقال: "يبدو ان هناك غياباً فعلياً لأي رغبة في الدخول في حوار من بعض الاطراف المعنيين"، قبل ان يضيف :"يعود الان الى زعماء +الرباعي+ (الدول الاربع) أن يقولوا متى يريدون الدخول في حوار مع قطر لان هذا البلد كان واضحاً جداً بالاعراب عن رغبته في الحوار".

وأكد "اننا جاهزون للقيام بكل ما هو ممكن لتسهيل التقارب، الا ان الامر يبقى مرتبطاً بالفعل حتى الان بزعماء هذه الدول".

وفي رأي المحلل السياسي في "معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى" سايمن هندرسن، أن الولايات المتحدة تميل نحو الانخراط على نطاق أوسع في محاولة لحلحلة الازمة نتيجة تعنت الجانبين.

وتكهن بأن "تيلرسون سيقول لهم: هيا، عودوا عن مطالبكم غير المعقولة كي تتوصلوا الى تسوية".

وكان "الرباعي" قدم في حزيران سلسلة مطالب الى قطر منها إقفال قناة "الجزيرة" الفضائية ووقف دعم عدد من الجماعات في المنطقة.

وبعيد جولته الخليجية، سيتوجه تيلرسون الى باكستان والهند في زيارة أولى له لجنوب آسيا منذ توليه مهماته في ادارة ترامب التي عرضت في آب استراتيجيتها للنزاع في افغانستان.

وأفادت وزارة الخارجية الاميركية ان وزير الخارجية سيبحث في اسلام اباد مع عدد من المسؤولين في "الدور الاساسي لباكستان في إنجاح" هذه الاستراتيجية. وفي نيودلهي، سيحاول البحث في "الشركة الاستراتيجية" المعززة التي تريد الولايات المتحدة اقامتها مع الهند "للقرن المقبل".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم