الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مدرّسون يتحرّشون بطلابهم... قصص عن "درجات منقولة جنسيًّا"

المصدر: أ ف ب
مدرّسون يتحرّشون بطلابهم... قصص عن "درجات منقولة جنسيًّا"
مدرّسون يتحرّشون بطلابهم... قصص عن "درجات منقولة جنسيًّا"
A+ A-

تستخدم عبارة "الأمراض المنقولة جنسيا" للدلالة على أمراض تنتقل بممارسة الجنس. لكن الطلاب في #الغابون عدّلوا هذه العبارة لتصبح "#الدرجات_المنقولة_جنسيا"، للدلالة على استخدام بعض المدرّسين سلطتهم وصلاحياتهم، لابتزاز طالبات و#التحرشّ بهن.

ومن الطالبات اللواتي يروين مضايقات واعتداءات مارسها معهن مدرّسون مسلّحون بسلطتهم في منح العلامات التقديرية، ميلاني التي فضّلت ألا تكشف عن اسمها الحقيقي، وأن تغطّي وجهها أمام كاميرات مراسلي وكالة "فرانس برس".


هذه الشابة اليوم طالبة في جامعة عمر بونغو في ليبرفيل في الغابون. ولا تتردد في الحديث عن "تحرّش جنسي" تعرّضت له من أساتذتها الذين لم يتورّعوا عن ابتزاز تلاميذهم بالدرجات التقديرية، للحصول منهم على خدمات.  

وتروي طالبة أخرى، هي الأخرى فضلت عدم الإفصاح عن اسمها، كيف اضطرت الى تغيير اختصاصها، بعدما رفضت الرضوخ للطلبات الجنسية لأحد مدرّسيها، فحوّل حياتها في الكليّة جحيما.

في العقود الماضية، كانت هذه القصص عن "الدرجات المنقولة جنسيا" تقتصر على الحديث المحدود بين الناس، من دون أن تشكّل في أي من المرّات فضيحة علنية واسعة النطاق.


لكن الحديث عن المشكلة بدأ يتّسع في الآونة الأخيرة مع ظهور مقالات صحافية تثير هذه القضية. ويبدو أن الرغبة في الحديث عن هذه التجاوزات ليس حكرا على الفتيات، بل لدى عدد من الذكور أيضا ما يقولونه في هذا الشأن.  


ويروي فرانك ماتوندو، المسؤول الطلابي في جامعة عمر بونغو: "في حال كان للتلميذة صديق، فإنه يتعرّض هو الآخر لضغوط كبيرة من المدرّس تصل إلى جعله يرسب في الامتحانات، لدفعه إلى إقناع صديقته بالرضوخ" لنزوات المدرّس. وقد عمد ممثلو الطلاب في الجامعة الى رفع شكوى بهذه القضية إلى إدارة الجامعة.  


يتكلم بعض الأساتذة عن "شائعات" كثيرة لا أصل لها، رغم إقرارهم بوجود المشكلة، على ما يقول فاليري ميمبا، المسؤول في الجامعة. 

"حين ترتفع درجات طالبة ما، يميل البعض الى اتهامها بأنها مارست الجنس مع الأستاذ"، وفقا له. حتى أن بعض الأساتذة يتحدّثون عن ابتزاز يمارسه التلاميذ لتحسين درجاتهم.


ويقول استاذ ورئيس قسم رفض الكشف عن اسمه إنه تلقى عرضا من تلميذة لتمارس الجنس معه مقابل رفع درجاتها، بينما تحدّث زميل آخر له عن عرض رشوى تلقاه من أحد تلاميذه.  

وعبّر مسؤول في وزارة التعليم العالي أخيرا عن استيائه من إمكان استغلال بعض الأستاذة للتلاميذ والتلميذات. وقال: "إذا كانت هذه الظاهرة موجودة فعلا، فهي أمر غير مقبول. وعلى الحكومة أن تندد بهذه الأعمال".


ويقول أحد الأساتذة الجامعيين: "أفهم أن يكون هناك تلاميذ يخافون من التقدّم بشكوى"، خوفا من التعرّض للانتقام وإمكان التواطؤ بين بعض الأساتذة. ويرى أن إدارة الجامعة تميل إلى تقليل شأن هذه القضية التي تضرب المدارس أيضا. لكن عددا من الطلاب، مثل فرانك ماتوندو، يرغب في وجود نظام يتيح كسر الخوف وتقديم الشكاوى. 

ويقول المسؤول في الوزارة: "نرحّب باقتراحات الطلاب" في هذا الشأن. وكان الرئيس علي بونغو ندد العام 2012 بالتحرّش الجنسي واستغلال النفوذ الذي "يحبط أصحاب الكفاءات" في البلاد.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم