الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بري بعد ربع قرن في رئاسة المجلس: رئيس الضرورة الذي لا يستغنى عنه أبداً

ابرهيم بيرم
Bookmark
بري بعد ربع قرن في رئاسة المجلس: رئيس الضرورة الذي لا يستغنى عنه أبداً
بري بعد ربع قرن في رئاسة المجلس: رئيس الضرورة الذي لا يستغنى عنه أبداً
A+ A-
المتضلّعون من مُضمر رئيس مجلس النواب نبيه بري، وخصوصا اولئك الذين قُيّض لهم ان يواكبوه عن كثب في رحلته الطويلة في عالم السياسة مذ كان أحد رعيل الآباء المؤسسين لحركة "امل"، يفصحون في مجالسهم الخاصة عن قناعة تكونت لديهم فحواها ان ديدن الرجل وهاجسه الدائم هو ان يترك بصمة مميزة في كل مسؤولية تسنّمها وفي كل مجال كُتِب له ان يكون سيده ليقال بعده :"من هنا مرَّ أبو مصطفى...". هذا الواقع اكثر ما يكون انطباقاً على رحلته المميزة في رئاسة السلطة الثانية في لبنان، والتي تنهي للتو ربع قرن من الزمن، اي الحقبة الاكثر غنى وذخراً بالاحداث والتحولات في تاريخ البلاد المعاصر، الى درجة ان ثمة اجماعاً بين محبي الرجل وخصومه والذين هم بين بين على مسلّمة ان بيت التشريع قبل الرئيس بري شيء ومعه شيء وبعده شيء آخر مختلف تماما. الشيعية السياسية قبله كانت لها مواصفات ومعه صار لها دور مختلف ومكانة استثنائية.قد يرى البعض ان بري هو نتاج المسار المختلف للشيعية السياسية التي ناضلت منذ ان بدأ الامام موسى الصدر حراكه الصعب والمضني، وهو المسار الباهظ التكاليف والتضحيات والذي انهى هيمنة الزعامة الاقطاعية على قرار الطائفة ونقلها الى فضاءات اخرى اكثر التصاقا بنبض الشارع الشيعي ورؤاه الداعية الى التغيير. لكن ذلك على وجاهته لا يسقط واقعة انه مع بري صارت للمجلس النيابي مكانة راسخة ووازنة في تراتبية هرم السلطة والحكم في لبنان. قبله كان ثمة من يرى ان معادلات الحكم تسمح بـ"استباحة" رأس الهرم السلطوي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم