الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

العرب يترقبون جولة حاسمة في أبطال افريقيا

المصدر: "أ ف ب"
العرب يترقبون جولة حاسمة في أبطال افريقيا
العرب يترقبون جولة حاسمة في أبطال افريقيا
A+ A-

تخوض أندية الوداد البيضاوي المغربي والأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي واتحاد العاصمة الجزائري، إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال افريقيا، بعد هيمنتها على البطولة القارية هذا الموسم، في ظل تراجع أندية جنوب الصحراء.

ويقام، يوم غد السبت، نصف النهائي الأول بين الوداد وضيفه الاتحاد (تعادلا سلباً ذهاباً)، وبعد غد الأحد، نصف النهائي الثاني بين #الأهلي وضيفه النجم الساحلي (1-2)، بعدما هيمنت الفرق الافريقية الشمالية على المسابقة هذا الموسم.

ويحمل الأهلي الرقم القياسي في عدد الألقاب (8 ألقاب)، يليه غريمه التقليدي #الزمالك (5 ألقاب) بالتساوي مع مازيمبي من جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وهذا الموسم، أقصى الوداد في ربع النهائي فريق ماميلودي سانداونز الجنوب افريقي (حامل لقب 2016).

ويقول المحلل الرياضي في صحيفة "الشروق" المصرية حسن المستكاوي ان "كرة القدم الافريقية الشمالية كانت تاريخياً أكثر تطوراً على مستوى القارة"، مشيراً الى ان "كرة القدم تطورت في #مصر خلال الاستعمار البريطاني ونشأت الأندية بدءا من القرن 19".

الا ان الأندية الجنوبية لم تغب عن المنافسات الافريقية، فمازيمبي أحرز اللقب ثلاث مرات في الأعوام العشرة الماضية (2009، 2010، و2015)، وسانداونز كان بطل الموسم الماضي.

ويرى المعلق الرياضي المغربي لينو باكو ان "التأهيل في أندية جنوب الصحراء أفضل بكثير من البطولات المغاربية، لكن العناصر الموهوبين في البطولات (الجنوبية) ينتقلون بشكل متزايد الى الخارج".

وينعكس الفارق الفني بين لاعبي الجنوب والشمال، مثلاً في الترشيحات الحالية لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، فمن أصل 30 اسماً، يبرز لاعبان من دول جنوب الصحراء الافريقية هما السنغالي ساديو مانيه والغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ، الا انهما من المواهب الافريقية المحترفة خارج دولها، اذ يدافع الاول عن ألوان ليفربول الانكليزي، ويلعب الثاني مع بوروسيا دورتموند الالماني.

الا ان "هجرة" المواهب هذه بدأت تظهر أيضا بشكل متزايد في الدول الافريقية العربية، وأبرز تجلياتها حاليا المصري محمد صلاح، الذي نشأ في نادي المقاولون العرب، وانتقل الى أوروبا منذ العام 2012 وانضم هذا الموسم الى ليفربول. أما النجم الساحلي فخسر أيضا جهود يوسف المساكني الذي يدافع عن ألوان نادي الدحيل القطري.

لكن الظروف المعيشية الأصعب في دول جنوب الصحراء، تدفع لاعبيها الموهوبين للرغبة في ترك بلادهم بشكل أسرع، بينما تسعى أندية الشمال الى الحفاظ بأكبر قدر ممكن على مواهبها المحلية.

ويرى رضا جدي، مساعد مدرب النجم الساحلي، ان البطولات المحلية في دول شمال افريقيا "تحسنت على مستوى طرق العمل"، معتبراً أن فريقه يضم تشكيلة "خبيرة ومصممة" في مواجهة الأهلي في الاياب.

وبحسب رئيس تحرير موقع "يلا كورة" المصري كريم سعيد، تعتمد أندية شمال افريقيا "أسلوب لعب يقوم على التوازن بين الهجوم والدفاع، ما يساعدها على تفادي المخاطر التي تقدم عليها الأندية الأخرى:.

ويشير إلى أن أندية جنوب الصحراء تعتمد غالباً أسلوب لعب "مفتوح" يركز بشكل أكبر على الهجوم.

وعلى رغم أدائها هذا الموسم، لم تسلم الأندية العربية من الانتقادات، لا سيما من الصحف المصرية والمغربية التي وجهت انتقادات إلى الأهلي والوداد.

ونقلت تقارير عن مدرب الأهلي حسام البدري، ان مهاجمه المغربي وليد أزارو، الذي أضاع فرصا عدة أمام النجم الساحلي، يعاني "توترا بسبب رهبة الضغوط المفروضة"، بينما وصفته صحف مصرية بأنه "أكثر لاعبي الأهلي في الفترة الأخيرة إهدارا للفرص".

في المقابل، نقلت تقارير عن رئيس الوداد سعيد الناصيري، نفيه لجوء اللاعبين الى الاضراب سعياً للحصول على مستحقاتهم المالية.

وقال الناصيري: "نأمل في أن نبلغ النهائي، الا ان الأمل لا يكفي، يجب ان نعمل، وهذا ما نقوم به"، آملا في ان يقدم الفريق "مباراة جميلة، أمام مشجعينا".

في المقابل، يبدي اتحاد العاصمة تصميماً للتفوق على الوداد.

ويقول المسؤول في النادي مراد بلوشراني ان الاياب سيكون "مباراة تاريخية. في حال تأهل اتحاد العاصمة، ستكون المرة الثانية خلال ثلاثة مواسم يبلغ الفريق نهائي دوري الأبطال. اللاعبون متحمسون كما لو كانت مباراة الاياب تقام على ملعبنا في الجزائر، ومدركون لأهمية اقتناص التأهل في المغرب".

ويرى لاعب اتحاد العاصمة محمد بن يحيى ان الفريق "لا يحظى فقط بالمقومات الكافية لبلوغ النهائي، بل أيضا بالذهاب حتى النهاية وإحراز اللقب الذي يتمناه المشجعون ومسؤولو النادي".

ولم يحرز اتحاد العاصمة لقب دوري الأبطال من قبل، وخسر نهائي 2015 أمام مازيمبي الكونغولي.

ويقام النهائي بنظام الذهاب والاياب في 27 تشرين الأول الجاري والثالث من تشرين الثاني المقبل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم