كانت مصر جاهزة لتدخّل عسكري في غزّة؟

"حماس" صارت محصورة في قطاع غزّة في رأي متابعين من قرب لسياسة مصر. ولم تعد قادرة على ممارسة المقاومة المسلحة للاحتلال كالسابق، ولا سيما بعد الضربات العسكرية الإسرائيلية، التي كان ثمن توقفها وقف "العمليات" وإطلاق الصواريخ، وبعد تحوّلها نظاماً حاكماً لغزّة. وقد تعامل حلفاؤها معها وفي مقدمهم تركيا الاسلامية المعترفة باسرائيل بوصفها كذلك. فضلاً عن أن خلافها الكبير مع "فتح" و"السلطة الوطنية" و"منظمة التحرير" قيّد حركتها السياسية والمُقاوِمة في الضفة الغربية. في أي حال يقول هؤلاء أن مصر تدخلت بقوة أخيراً لمصالحة هاتين الحركتين، ويبدون واثقين أنها ستحقّق النتائج المرجوّة. من إشارات ذلك مواكبة أميركا وإسرائيل اجتماعات "الحركتين" في القاهرة أخيراً، وإرسال كل منهما وفداً الى الأخيرة مع تعليمات بالمتابعة وعدم التدخّل.وتعتقد مصر استناداً الى المتابعين أنفسهم، أن التسوية المؤدّية الى إنهاء الإنقسام جاهزة: حكومة وحدة وطنية، اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، حل مشكلة الأجهزة الأمنية بإنشاء أجهزة مختلطة...