نبيه بري في ربع قرن "بيطلّع الحمار علميدنة وبينزلو"

يضيء رئيس مجلس النواب نبيه بري الشمعة الأولى بعد ربع قرن على توليه رئاسة البرلمان وتحديداً في 20 تشرين الأول عام 1992 عندما بات الرئيس الثاني للمجلس بعد الطائف وخلفاً للرئيس حسين الحسيني. طموح طالب الحقوق منتصف الستينات من القرن الفائت لم يكن تولي رئاسة مجلس النواب لربع قرن، هذا ما يؤكده مقربون عاصروا الرئيس نبيه بري منذ أربعة عقود ونيف، ولكن الظروف التي حكمت لبنان والصفات التي اكتنزها "الأستاذ" جعلته أحد ابرز اللاعبين على الساحة اللبنانية في الحرب وفي مرحلة الطائف حتى يومنا هذا مستفيداً من دعم غير محدود من السواد الاعظم في الطائفة الشيعية الممثلة في الثنائي "حزب الله - أمل". لكن أليس تربع رئيس على كرسي للعام الـ26 يضرب تداول السلطة ويستبعد تطبيق الديموقراطية.الإجابة عن هذا السؤال لا يحبذها لا خصوم بري وبطبيعة الحال يرفضها اصدقاؤه ليبقى المنتقدون الوحيدون له قلة في الطائفة الشيعية وبعضهم لم تصلهم نعمة التوظيف ولا الخدمات التي تحرص "أمل" على احتكارها لشد العصب وزيادة التأييد الشعبي.البرلمان: دور سياسي لافت مع بري حليف دمشقعرف الرئيس بري بتحالفه المتين مع دمشق وكان محط إعجاب الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد في عدد من المحطات، ومنها لدى إلقائه كلمة في احتفال في ذكرى تأسيس حزب البعث في سوريا منتصف الثمانينات عندما توجه للأسد "تحية البقاع الواعد، والجنوب الراعد، وما بينهما جبل أشم وضاحية شموس، تحية من بيروت وليدة الشطآن والخلجان، بيروت الوطنية أم الأوطان وحاضنة الحرمان تحلم بالمخطوفين من أبنائها: الإمام (السيد موسى) الصدر والجنوب والعدل، إليك أيها الأسد تمد الذراعين وتطلب الفقيدين".علاقة بري بدمشق لم تكن يوماً موضع مساومة وظلّ على علاقته...