الموازنة تبصر النور بـ61 صوتاً واعتراض 4 وامتناع 8 \r\nالوفر "تبخّر" ووعود بالتزامه في مشروع 2018

برفع الأيدي وباكتمال النصاب "على الحفّة"، مرّر مشروع قانون الموازنة العامة، فصوّت 61 نائبا مع، واعترض 4 نواب هم نواب من الكتائب وبطرس حرب، وامتنع 8 عن التصويت هم: الرئيس نجيب ميقاتي، انطوان زهرا، شانت جنجنيان، وأعضاء من كتلة "الوفاء للمقاومة". وكان لافتا أمس غياب النائب جورج عدوان طوال النهار. كادت الاربعة اشهر التي امضتها لجنة المال والموازنة في "تشريح" الموازنة ان تطير، تماما كما "تبخرّ" الوفر. حاول النواب تشريع ما أنفق. انها سابقة في لبنان، بل انها مهزلة "تشريع الانفاق". وفرٌ يسير تمكنت لجنة المال من "رصده" نتيجة خفض أقرته الهيئة العامة بالامس، هو 155 مليارا و٥٠٠ مليون ليرة من الاتصالات واليانصيب، وخفض 30 في المئة من اعتمادات الجمعيات، أي ٢٠٠ مليار ليرة.أما ما التزمه وزير المال في موازنة ٢٠١٨ فهو: "خفض ٦٠٠ مليار من احتياط الموازنة، حسم 50 في المئة من اعتمادات الجمعيات، أي ٣٥٠ مليار ليرة. في النتيجة، تجادل النواب في أرقام، قسم كبير منها أُنفق، وزايدوا في الحرص على المال العام، ثم أغدقوا الاموال على جمعيات لا يعرف المواطن اسمها، وعلى سبيل المثال "مركز حفظ الطاقة". ضاع النواب في الجداول والمستندات ومشروع قانون الموازنة المؤلف من 70 مادة، لكنهم رفعوا الأيدي.عبارة "صدّق" مرّرت موازنة الـ2017، في وقت بتنا في سنة مالية جديدة. لخّص الصورة جيدا رئيس مجلس النواب نبيه بري: "نحن الآن نرقّع ترقيعا".الايجارات والجمعياتاعتراف صريح لا يلغي الجدل والنقاشات، ولكن ما قيمة الجدل حول الكلفة والخفض والوفر، ما دام المال قد أنفق؟ منذ اللحظة الاولى للجلسة، حاول رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان توجيه البوصلة وتحديد الارقام. قال: "شطب الاعتمادات طال كل الوزارات...