السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الحكم في اغتيال الرئيس بشير الجميل بعد 35 عاماً: القرار اليوم واحتفال شعبي في ساحة ساسين مساء

المصدر: "المركزية"
الحكم في اغتيال الرئيس بشير الجميل بعد 35 عاماً: القرار اليوم واحتفال شعبي في ساحة ساسين مساء
الحكم في اغتيال الرئيس بشير الجميل بعد 35 عاماً: القرار اليوم واحتفال شعبي في ساحة ساسين مساء
A+ A-

في 14 أيلول 1982، اغتيل الرئيس المنتخب بشير الجميل، بعد ثلاثة أسابيع على وصوله إلى سدة الرئاسة الأولى على يد حبيب الشرتوني المنتمي إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي. وغدا، وبعد 35 سنة من الانتظار المضني لم تخلُ من المماطلة المطبوعة بالمناكفات والمماحكات السياسية، ينتهي الفصل القضائي من معركة كشف الحقيقة ووضع النقاط على حروف المسؤوليات في واحدة من أكبر الجرائم التي سجلت في تاريخ لبنان الحديث، والتي وضعت حدا لما اعتبر "حلم بشير بلبنان الـ10452 كيلومتراً مربعا". ذلك أن المجلس العدلي يلتئم اليوم لإصدار الحكم النهائي في هذا الملف. غير أن الأيام الأخيرة من رحلة العدالة هذه لم تخلُ من الاستفزازات "القومية" تجاه عائلة الشهيد ومعها حزبا الكتائب و"القوات اللبنانية"، لا سيما في الأشرفية، كما في الاطلالة الإعلامية لحبيب الشرتوني، في قفز واضح ونافر فوق الأصول القانونية، واكتفى الكتائب حتى الساعة بتحرك طالبي، في انتظار مهرجان شعبي يقام اليوم بعد جلسة المجلس العدلي.  

وفي السياق، أكدت مصادر مقربة من مؤسسة بشير الجميل لـ"المركزية" "أننا في انتظار حكم المجلس العدلي. فخلال 35 سنة من الانتظار، منع الوجود السوري المجلس العدلي من الالتئام والنظر في الملف، علما أن حبيب الشرتوني اعترف بأنه تواجد في سوريا، وأنه كان أيضا في ضهور الشوير، بحماية الحزب القومي".

وفي ما يخص الحكم المنتظر، لفتت المصادر إلى أن "اتجاه الحكم معروف، بما أن المتهم هارب من العدالة، على رغم إبلاغه مرتين"، لافتة إلى أن "المحكمة لم تأخذ الكلام عن وفاة نبيل العلم (المحرض على ارتكاب الجريمة)، على محمل الجد لأنها لا تملك أي دليل حسي، لا من الأمن العام ولا من سجلات النفوس إلى وفاته، مع الاشارة إلى أن العلم كان مسؤولا أمنيا في صفوف القومي".

وفي ما يتعلق بالاحتمالات الفعلية والواقعية لتنفيد حكم الاعدام في حق الشرتوني، لا سيما في ظل الحسابات السياسية والطائفية التي تحكم هذا الحكم وآليات تنفيذه في لبنان، تكتفي المصادر بالاشارة إلى أن "الحزب القومي يدعي أنه ليس طائفيا وينادي بالعلمانية، ما يعني أن الشرتوني المنتسب إليه، لا ينتمي إلى أي طائفة. ونحن لا نتحدث عن جريمة عادية، بل اعتداء على الأمن القومي، وإلا لما أحيل الملف على المجلس العدلي، خصوصا أن الجريمة التي أودت بحياة بشير و23 آخرين، بانفجار وقع في بيت الكتائب لم تستهدف شخصاً عاديا، بل رئيس جمهورية حمل حلما للبنان".

وغداة الكلام عن أن الأجهزة الأمنية والكاميرات في الأشرفية رصدت الشخص الذي وضع لافتات هددت العائلة والكتائب، اكتفى الكتائبيون بتحرك طالبي في جامعة القديس يوسف، كما بتعليق الأعلام الحزبية في الأشرفية. وفي هذا الاطار، توضح المصادر "أننا لم نقم بأي تحرك قبل صدور الحكم، علما أن الاستفزاز الذي رأيناه في شوارع الأشرفية كما في إحدى وسائل الاعلام، لا يطاول حزب الكتائب وحده بل أيضا الدولة اللبنانية والشعب اللبناني وقضاءه".

وفي ما يخص احتفال اليوم الذي سيقام في موقع استشهاد بشير والذي سيواكَب بتغطية اعلامية مرئية ومسموعة، لفتت المصادر إلى أن "مؤسسة بشير الجميل دعت إلى الاحتفال، الذي سيشارك فيه رفاق الرئيس الشهيد في الكتائب والقوات وحراس الأرز والتنظيم، وأهالي الأشرفية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم