الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"الإسلام جزء من تاريخنا أيضاً" معرضاً "أوروبياً" في بروكسيل \r\nرحابة العقل والروح بديلاً من نشر ثقافة الكراهية والقتل بين الناس

رؤوف قبيسي
Bookmark
"الإسلام جزء من تاريخنا أيضاً" معرضاً "أوروبياً" في بروكسيل \r\nرحابة العقل والروح بديلاً من نشر ثقافة الكراهية والقتل بين الناس
"الإسلام جزء من تاريخنا أيضاً" معرضاً "أوروبياً" في بروكسيل \r\nرحابة العقل والروح بديلاً من نشر ثقافة الكراهية والقتل بين الناس
A+ A-
قد يقول الغلاة من المسلمين ما يشاؤون في "الكفّار"، لكن ما الذي يفعل هؤلاء الغلاة في العالم غير تشويه دينهم وتراثهم وإلحاق أكبر الأذى في حق بلادهم وثقافتهم وشعوبهم؟ بل ما هي الجهود التي يبذلونها لرسم صورة حضارية إنسانية عن دينهم؟ الجواب عندنا هو: لا شيء! كل الذي يفعلونه، نشر ثقافة الحقد والكراهية بين الناس، وتذكير العالم بأنهم رسل الظلام وأسياد ثقافة الموت. لكن بروكسيل "الكافرة"، التي معظم المهاجرين فيها من "المسلمين"، أعقل من أن تردّ الصاع صاعين، وها هي تلجأ إلى رد من نوع آخر، تقيم معرضاً عنوانه "الإسلام هو جزء من تاريخنا أيضاً". معرض فريد من نوعه، يرسم بالنص والصورة علاقة الإسلام مع الغرب، التي تعود بحسب الوثائق المدوّنة، إلى مئات السنين. لا "تخجل" بروكسيل ومعها الأوروبيون، بعد كل ما ارتكبه الإسلام السياسي في القارة الأوروبية، من القول للعالم إن الإسلام جزء من تاريخهم. إنهم لا يتنكرون لهذا التاريخ، ويحاولون أن يستمدوا منه دعائم ترسي بين أوروبا و"المسلمين" علاقة قوامها التسامح وقبول الآخر. ها هي إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا الكاثوليكية تاريخاً، العلمانية حاضراً، ما انفكت تسمح ببناء المساجد، وفي فرنسا وحدها اليوم أكثر من ألف مسجد، لكن المتنطحين المتحفظين من "المسلمين" غير راضين. يريدون نشر الإسلام في أوروبا ليجعلوها مثل الدول الفقيرة المتخلفة التي هجروها! مع ذلك يبقى السؤال: أي إسلام هذا الذي يريد "المؤمنون" أن يذيعوه في الناس؟أوروبا "الكافرة" هذه تقول إن الإسلام ساهم في رسم معالم كثيرة للحضارة الأوروبية، وفي مجالات عدة كالطب والفلسفة والعمارة والعلوم. هذا ما تقوله إيزابيل بينو، المسؤولة في منظمة "تيمبورا" التي نظمت المعرض. تضيف هذه المؤرخة: "نريد أن نوضح أن الإسلام جزء من الحضارة الأوروبية، ولم يفد إلينا قبل عهد قريب، بل ترجع جذوره إلى 13 قرناً". بروكسيل تفعل ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد "المسلمين"، وتثبت الدراسات أن غالبية سكان العاصمة البلجيكية سيكونون من المسلمين خلال مدة لا تتعدى 50 عاماً، وذلك حسب نسب الولادة بينهم قياساً إلى سكان البلاد الأصليين.هذ المعرض الذي يدعمه الإتحاد الأوروبي، رسالة واضحة مفادها أن أوروبا لا تتردد في قبول الإسلام جزءاً من ثقافتها وتاريخها، شريطة أن يكون ديموقراطيا يقبل الآخر، مهما كان هذا الآخر. لكن الغلاة من "المسلمين" يريدون المزيد، وأن تكون الشريعة قانون البلاد، ولم يتورع أحدهم في لندن عن القول قبل سنوات إنه يتمنى أن يعيش إلى اليوم الذي يرى فيه برلمان إنكلترا التاريخي قد تحول إلى مسجد، مئذنته ساعة بيغ بن الشهيرة!نخالف الحق إذا قلنا إن الغلاة هم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم