الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

"شاب في كترمايا قطع أنف خاله بالسكين"... ما صحة الخبر؟

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
"شاب في كترمايا قطع أنف خاله بالسكين"... ما صحة الخبر؟
"شاب في كترمايا قطع أنف خاله بالسكين"... ما صحة الخبر؟
A+ A-

شابّ في كترمايا جدع أنف خاله بالسكّين، خبر تداولته مواقع إلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية، فصبّ الزيت على نار الخوف لدى اللبنانيين من تفشّي الجرائم بشكل يوميّ، ليتضح بعد اتصال "النهار" برئيس البلدية محمد نجيب أنّ الخبر عار من الصحة، وأنّ "القصة تعود إلى أكثر من سنة حين وقع إشكال بين شابّ وخاله وهما في ذات العمر، فضُرب الأخير على أنفه ليس أكثر". 

لمصلحة من؟

كذلك أكدَ مختار البلدة لـ "النهار" أنّ "الإشكال الذي لا نعلم لماذا ذكر الآن على الإعلام يعود إلى ما يزيد عن عامين، وقد وقع بين شابّ وابن عمته، حين عضّ الأول قريبه في أنفه وإصبعه، قبل أن تتم مصالحة بينهما، فالأمر لا يتعدى سوء التفاهم"، وأضاف: "من المعيب أن يُفتح الموضوع ويتم تضخيمه، وكأنهم يريدون زجّ اسم البلدة في زوبعة الجرائم التي اجتاحت لبنان في الفترة الأخيرة، لكن بلدتنا أكبر من محاولاتهم".

وتساءل نجيب: "أيّ مستوى وصل إليه الإعلام؟ لماذا لا يتم التحقق من الأخبار قبل نشرها وانتشارها كالنار في الهشيم؟ من وراء هذا الخبر وإلى أين يريدون الوصول بنا؟"، وأضاف: "ما نعرفه وما يجب أن يحصل هو أن يتحقق الصحافي من أي خبر يصله، وأن ينزل إلى الميدان ويعاينه، لا أن يتبنى، وربما يختلق، الإشاعات، ويوجه اتهاماته يميناً وشمالاً".

"لندافع عن كترمايا"

الخبر الذي جرى تداوله غمز عن قصد، أو من دونه، لجريمة كترمايا التي وقعت عام 2010 حيث انهال أهل البلدة بالضرب على محمد سليم مسلم أثناء تمثيله لجريمة قتل يوسف أبو مرعي وزوجته كوثر وحفيدتيهما، أصابوه إصابات بالغة، وعلى الفور نقلته القوى الأمنية إلى مستشفى سبلين للمعالجة، لكن الأهالي هاجموا المستشفى وقتلوه، قبل أن يسحبوا جثته من المستشفى ويربطوها في سيارة ليتوجّهوا بها إلى البلدة؛ نزعوا عنها الثياب الخارجية وعلقوها بقضيب من الحديد إلى عمود في الساحة، عن ذلك علق نجيب: "ما حصل في الـ 2010 جريمة مروّعة معروف سقفها، وأنا كنت رئيس البلدية حينها، نقلت وسائل الإعلام الحدث مباشرة، والخطأ كان من تعاطي القوى الأمنية مع الأمر"، وأضاف: "أنا كمواطن لديّ حقوق، والحق يكون لدى الدولة اللبنانية المتمثلة بجميع قطاعاتها، الآن يتم تشويه صورة البلدة خلافاً للحقائق، كيف لنا أن ندافع عنها ولدى من"؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم